«تهريب البشر».. اعتقال أكثر من 30 شخصاً في حملة بريطانية لمكافحة الهجرة غير الشرعية
«تهريب البشر».. اعتقال أكثر من 30 شخصاً في حملة بريطانية لمكافحة الهجرة غير الشرعية
ألقت الشرطة البريطانية مع شركاء دوليين القبض على أكثر من 30 شخصا في أنحاء المملكة المتحدة في حملة إجراءات صارمة شنتها ضد عصابات لتهريب البشر وأشخاص يستغلون منطقة السفر المشتركة بين المملكة المتحدة وجمهورية أيرلندا وجزيرة مان وجزر القنال.
وأفادت وزارة الداخلية البريطانية في بيان لها اليوم الاثنين بأن فرق إنفاذ قوانين الهجرة بالتعاون مع الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة وقوات الشرطة في المملكة المتحدة وشركاء دوليين باعتقال 31 شخصا في مواقع مختلفة في أنحاء المملكة المتحدة منها بلفاست وليفربول ولوتون واسكتلندا ضمن عملية استمرت ثلاثة أيام، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا).
وأوضحت أنه خلال إجراء عمليات تفتيش في الموانئ والمطارات وشبكات الطرق الرئيسية، تم مصادرة 400 ألف جنيه إسترليني (532 ألف دولار) نقدا مرتبطة بالجرائم و10 وثائق هوية مزورة.
استغلال الضعفاء
وقالت وزيرة أمن الحدود واللجوء أنجيلا إيجل إن "هذه الحكومة لن تقف مكتوفة الأيدي بينما تستغل عصابات إجرامية أشخاصا ضعفاء، وتخاطر بحياتهم، وتمنحهم آمالا زائفة في حياة أفضل في المملكة المتحدة، لافتة إلى أن هذه العصابات، يدفعها الجشع، ولا تحترم حياة الإنسان أو سلامته، وتفرض رسوما باهظة، وتستغل أولئك اليائسين للهروب من الصعوبات، وتدفعهم إلى أوضاع غير قانونية وخطيرة.
معركة على جميع الجبهات
وأضافت الوزيرة: "نحن نخوض المعركة ضدهم على جميع الجبهات تحت قيادة قائدنا الجديد لأمن الحدود".
وأكدت الوزيرة أن "تفكيك طرق التهريب التي تتبناها هذه العصابات لا يقتصر فقط على تجارة القوارب الصغيرة، بل نحن نعمل أيضا على القضاء على طرق أخرى لتهريب البشر إلى المملكة المتحدة وتقديم القائمين عليها إلى العدالة وتقليص أرباحهم".
وقال المفتش في إدارة إنفاذ قوانين الهجرة بوزارة الداخلية جوناثان إيفانز، إن "هذه العملية تحقق نجاحا كبيرا للغاية وترسل رسالة واضحة مفادها أن عصابات التهريب التي تنتهك قوانيننا ستواجه عواقب وخيمة".
الهجرة غير الشرعية
وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد قبرص واليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.
وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية والحروب والنزاعات المختلفة.