«دعا لوقف الحرب فوراً».. البابا فرنسيس: التصعيد في لبنان «غير مقبول»
«دعا لوقف الحرب فوراً».. البابا فرنسيس: التصعيد في لبنان «غير مقبول»
ندد بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، في بيان له، اليوم الأربعاء، بـ"التصعيد المروّع" الذي تشهده لبنان، معتبرا أن الوضع الحالي "غير مقبول".
تأتي تصريحات البابا فرنسيس في وقت يشهد فيه لبنان تصاعداً في القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله، ما زاد من حدة التوترات في المنطقة، وفق وكالة "فرانس برس".
أعرب البابا فرنسيس عن حزنه العميق حيال الأنباء الواردة من لبنان، حيث أُفيد بأن الضربات المكثّفة في الأيام الأخيرة أدت إلى مقتل العديد من الضحايا وإلحاق دمار كبير.
ودعا البابا المجتمع الدولي إلى بذل كل الجهود الممكنة لوضع حد لهذا التصعيد المروّع، معتبراً أن هذه الأحداث تمثل تحدياً إنسانياً وأخلاقياً.
وأبدى بابا الفاتيكان تضامنه مع الشعب اللبناني، الذي عانى من أزمات وصراعات متتالية على مر السنين، ودعا للصلاة من أجل "كل الشعوب التي تعاني بسبب الحرب".
تصاعد القصف بين حزب الله وإسرائيل
تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلاً يومياً للقصف، حيث تواصل إسرائيل استهداف مواقع لحزب الله في جنوب لبنان وشرقه.
وزادت وتيرة الضغوط العسكرية، منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة في أكتوبر، حيث أعلنت إسرائيل شنّ مئات الغارات الجوية يومياً.
وردّ حزب الله بإطلاق صواريخ على مناطق شمال إسرائيل، بما في ذلك إطلاق صاروخ بالستي نحو تل أبيب، وهو ما أكده الجيش الإسرائيلي بعد تصديه له.
أرقام مثيرة للقلق
في أحدث الإحصاءات، أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض أن الغارات الجوية التي وقعت يوم الاثنين وحده أسفرت عن مقتل 558 شخصاً، جلهم من المدنيين "العزّل"، فضلاً عن إصابة أكثر من 1800 آخرين.
تمثل هذه الأرقام أعلى حصيلة يومية للقتلى منذ الحرب الأهلية اللبنانية التي استمرت من عام 1975 حتى 1990، مما يبرز حجم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها لبنان في الوقت الحالي.
دعوة للتضامن الدولي
تأتي تصريحات البابا في إطار دعوة أوسع إلى المجتمع الدولي للتحرك الفوري لمساعدة لبنان في تجاوز هذه الأوقات العصيبة، فالوضع الإنساني في لبنان يزداد تعقيداً، ويستدعي استجابة جماعية من الدول ومنظمات المجتمع المدني، بهدف تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.