«لبدء محادثات السلام».. المجلس العسكري في ميانمار يدعو الجماعات المسلحة إلى وقف القتال
«لبدء محادثات السلام».. المجلس العسكري في ميانمار يدعو الجماعات المسلحة إلى وقف القتال
دعا المجلس العسكري في ميانمار، الخميس، الجماعات المسلحة المعارضة للحكم إلى وقف القتال والبدء في محادثات لإحلال السلام بعد ثلاث سنوات ونصف من الصراع.
وقال المجلس العسكري في بيان "ندعو الجماعات العرقية المسلحة والجماعات الإرهابية المتمردة وجماعات قوات الدفاع الشعبي الإرهابية التي تقاتل ضد الدولة إلى التخلي عن القتال الإرهابي والتواصل معنا لحل المشاكل السياسية سياسيا"، مستخدمة اختصارا لمجموعات قوات الدفاع الشعبية المدنية التي حملت السلاح لمعارضة حكم المجلس العسكري.
بينما قالت جماعات حقوقية إن النظام العسكري في ميانمار أعدم اثنين من الناشطين المناهضين للانقلاب ويخطط لإعدام خمسة آخرين في 24 سبتمبر، وحثت المجتمع الدولي على التحرك.
وفي وقت سابق، كشفت شبكة السلام النسائية في بيان يوم الاثنين أن ماونغ كونغ هتيت وزوجته تشان مياي ثو أعدما في الساعة الرابعة صباحا بتوقيت ميانمار (21:30 بتوقيت جرينتش) يوم 23 سبتمبر.
وقالت منظمة حقوق الإنسان إن الزوجين أدينا "دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة ومحاكمة عادلة" بشأن تورطهما المزعوم في هجوم بالطرود المفخخة على سجن إنسين في يانجون في أكتوبر 2022.
وحذرت من أن خمسة ناشطين آخرين من المؤيدين للديمقراطية -وهم كونغ بياي سون أو، وزيار فيو، وهسان مين أونغ، وكياو وين سو، وميات فيو مينت- معرضون لخطر الإعدام يوم الثلاثاء.
وقالت رئيسة جمعية حقوق الإنسان في آسيا وعضو مجلس النواب الإندونيسي ميرسي كريستي باريندز: "اكسروا الصمت. يجب على وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا أن يتحدثوا ضد سياسة الإعدام التي تنتهجها رابطة دول جنوب شرق آسيا".
فوضى وأزمة إنسانية
تعيش ميانمار فوضى وأزمة إنسانية واقتصادية كبيرة منذ تولي المجلس العسكري السلطة في فبراير 2021 بعدما أطاح الزعيمة أونغ سان سو تشي وحكومتها، إذ أسفرت حملة قمع المعارضين للحكم العسكري عن مقتل أكثر من 4300 شخص، وتم اعتقال أكثر من 25 ألفا و785 شخصا منذ الانقلاب وفقا لجمعية مساعدة السجناء السياسيين الحقوقية المحلية.
وتشهد أنحاء عدة من البلاد اشتباكات بين مقاتلي "قوات الدفاع الشعبي" المجهزين غالبا بأسلحة يدوية الصنع أو بدائية وقوات المجلس العسكري، فيما يشير محللون إلى أن الجيش يواجه صعوبات في التعامل مع تكتيكات المقاتلين.
وتدور اشتباكات مع مجموعات متمردة أكثر تنظيما متمركزة على طول الحدود مع تايلاند والصين.
وفر أكثر من مليون مسلم من الروهينغا من ميانمار ذات الأغلبية البوذية إلى مخيمات اللاجئين في بنغلاديش والدول المجاورة منذ أغسطس 2017، عندما أطلق جيش ميانمار عملية تطهير ردا على هجمات جماعة متمردة.
واتُهمت قوات الأمن في ميانمار بارتكاب عمليات اغتصاب جماعي وقتل وحرق آلاف المنازل.
بعد الانقلاب في الأول من فبراير 2021، أكد الجيش أنه سينظم انتخابات جديدة، لكن البلاد التي تعاني من صراع أهلي عنيف، يجب أن تكون أولاً "في سلام واستقرار"، وفق رئيس المجلس العسكري.