«بعد قصف لبنان».. سكان غزة يخشون أن يتحول تركيز العالم عنهم

«بعد قصف لبنان».. سكان غزة يخشون أن يتحول تركيز العالم عنهم

مرت تسعة أيام منذ انفجار أجهزة النداء التابعة لحزب الله في لبنان وتحول إسرائيل نحو الشمال ولكن هذا التحول في التركيز العسكري لم يظهر بعد في غزة. بحسب شبكة CNN الإخبارية.

وبحسب الأرقام التي نشرتها وزارة الصحة في القطاع، قُتل أكثر من 300 فلسطيني في غزة خلال تلك الفترة. 

ضحايا أماكن الإيواء

ومن بين هؤلاء الضحايا زوجان وطفلهما الصغير في مدرسة في النصيرات تؤوي نازحين؛ وأم وأطفالها الأربعة قُتلوا في منزلهم أثناء نومهم؛ وشقيقان توأم يبلغان من العمر 20 عامًا قُتلا أثناء قراءتهما لهاتفيهما على شرفة منزلهما الأمامية، إلى جانب طفلين يلعبان بالقرب منهما في الشارع.

اليأس وفقدان الأمل

ولم تتوقف الغارات الجوية، والمستشفيات أصبحت مثقلة وغير مجهزة، والبحث اليومي عن الطعام والماء يائس، والفارق الكبير هو أن انتباه العالم منصب على مكان آخر.

ويقول حمدي الكرد، النازح من الشمال لشبكة CNN "بعد أن بدأت الحرب في بيروت، توقفنا عن رؤية غزة في الأخبار.. فقدنا كل الأمل، ولم يعد هناك أي تركيز على غزة، ونادراً ما يتم ذكرنا".

نفي لبناني

فيما نفى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي التقارير التي تحدثت عن توقيعه على إطار وقف إطلاق النار في لبنان الذي اقترحته الولايات المتحدة وحلفاؤها.

وكانت تقارير إعلامية ادعت في وقت سابق أن ميقاتي وقع على اقتراح لوقف إطلاق النار بعد لقاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن واموس هوكشتاين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقال مكتب ميقاتي إن رئيس الوزراء أوضح أنه رحب بالبيان الأمريكي بشأن الاقتراح الإطاري لكن تنفيذه يجب أن يأتي من خلال "التزام إسرائيلي" بالقرارات الدولية.

ونفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، التقارير التي تحدثت عن وقف وشيك لإطلاق النار، وقال إن نتنياهو لم يرد على الاقتراح.

وتشن إسرائيل هجوما جويا وبريا على غزة منذ أكتوبر الماضي، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

فيما أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى مقتل أكثر من 41 ألف شخص في القطاع، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 95 ألف جريح، وأغلب الضحايا نساء وأطفال، وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة وفقا للسلطات الصحية في غزة وتُجرى حاليا مفاوضات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين في ظل أزمة إنسانية حادة يعيشها سكان القطاع جراء الحرب.

وتتجاهل تل أبيب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإنهاء الحرب فوراً وأمر محكمة العدل الدولية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة رغم خسائرها الكبيرة في الحرب مادياً وبشرياً.

 

 


موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية