«على طول الخط الأزرق».. الأمم المتحدة تعرب عن قلق عميق إزاء التصعيد في لبنان

«على طول الخط الأزرق».. الأمم المتحدة تعرب عن قلق عميق إزاء التصعيد في لبنان

 

أعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيير لاكروا، عن قلقه البالغ إزاء التصعيد الخطير على طول الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل، محذرًا من أن هذا التصعيد يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي. 

وأكد لاكروا الخميس أن الوضع الحالي يشكل خطرًا كبيرًا على السكان اللبنانيين والإسرائيليين على حد سواء، مشيرًا إلى سقوط مئات القتلى وآلاف المصابين في الأيام الأخيرة، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

حماية المدنيين

كما عبّر لاكروا عن قلقه بشأن سلامة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، الذين يواصلون عملهم في ظل ظروف صعبة، مؤكدا أن حماية المدنيين هي أولوية قصوى. وشدد على ضرورة عودة الأطراف إلى وقف الأعمال العدائية وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 لضمان السلامة والأمن.

من جانبه، استنكر منسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا، قتل المدنيين، خاصة النازحين من القرى الحدودية، ودعا الأطراف المتصارعة إلى احترام القانون الدولي وحماية المدنيين، محذرًا من تقلص المساحات الآمنة بسبب الضربات الجوية.

الفن كوسيلة للتخفيف 

في ظل هذه الأوضاع الصعبة، تسعى بعض الجهات إلى التخفيف من معاناة النازحين، وخاصة الأطفال. 

"جمعية تيرو للفنون" بالتعاون مع اليونيفيل أطلقت وِرَشاً تدريبية للأطفال والشباب النازحين، تتضمن أنشطة فنية مثل المسرح والرسم والأشغال اليدوية.

 قاسم إسطنبولي، أحد مؤسسي الجمعية، أكد أن هذه الورش تساعد الأطفال على التحرر من الضغط النفسي الذي تعرضوا له جراء الصراع.

إسطنبولي أعرب عن أمله في استمرار هذه الورش كوسيلة للتخفيف من آثار الحرب، مؤكدًا أن الفن يمثل وسيلة للتحدي والأمل في مستقبل أفضل للأطفال الذين تأثروا بالنزاع.

تداعيات الحرب في غزة 

منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر 2023، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

ويستهدف حزب الله بشكل رئيسي مواقع عسكرية إسرائيلية، في هجمات يشنّها من جنوب لبنان يقول إنها "دعما" لغزة و"إسنادا" لمقاومتها. وترد إسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى عسكرية" تابعة للحزب، إضافة إلى تحركات مقاتليه.

ومنذ بدء التصعيد، نزح الآلاف وقتل 609 أشخاص على الأقل في لبنان، بينهم 394 من حزب الله و132 مدنيا، استناداً إلى بيانات رسمية ونعي حزب الله ومجموعات أخرى.

وفي إسرائيل، أحصت السلطات مقتل 24 عسكريا و26 مدنيا على الأقل، بينهم 12 قتلوا في الجولان السوري المحتل.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية