اليمن: إتلاف 163 لغماً زرعتها جماعة الحوثي في محافظة حجة

اليمن: إتلاف 163 لغماً زرعتها جماعة الحوثي في محافظة حجة
ألغام

نجحت الفرق الهندسية اليمنية في إتلاف 163 لغماً مختلفة الأحجام زرعتها جماعة الحوثي في الطرقات ومنازل ومزارع المواطنين بمديرية حرض/ محافظة حجة.

وقال مصدر عسكري إن إجمالي ما تم إتلافه من الألغام والعبوات الناسفة منذ بداية عام 2022 في محور حرض بلغ نحو 550 لغماً وعبوة متنوعة الاستخدام والصنع، بحسب وكالة الأنباء اليمنية.

وأشار إلى أن هناك العديد من المناطق الواسعة لا تزال ملوثة بالألغام التي زرعتها بعشوائية الجماعة الحوثية، داعياً المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن الأجسام المشبوهة والإبلاغ عنها.

وفي السياق، قال المرصد اليمني للألغام في اليمن، إنه تم توثيق وقوع 363 مدنيا كضحايا ما بين قتيل ومصاب جراء الألغام والقذائف غير المنفجرة من مخلفات الحرب منذ مطلع العام الماضي وحتى نهاية الأسبوع الأول من إبريل الجاري.

وطالب المرصد اليمني للألغام، في تغريدة له على موقع تويتر المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، بالضغط على ميليشيا الحوثي الانقلابية، لتسليم خرائط الألغام التي زرعتها في المحافظات والمناطق التي كانت تحت سيطرتها، بالتزامن مع الهدنة الإنسانية المعلنة مؤخراً لمدة شهرين.

وبحسب المرصد، فإنه وثق خلال الفترة منذ يناير 2021، وحتى اليوم الرابع من إبريل 2022، مقتل 176 مدنياً منهم 25 طفلاً و9 نساء وستة من العاملين في مجال نزع الألغام، وسقوط 187 جريحاً مدنياً منهم 83 طفلاً و12 امرأة واثنان من العاملين في نزع الألغام.

ووثق المرصد خسائر بشرية خلال الفترة ذاتها، منها "تعرض 43 مركبة مدنية لتدمير كلي أو جزئي، وكذا 32 دراجة نارية، ونفوق 213 رأساً من الماشية (أغنام -أبقار- جِمال)".

ووفقاً للبيان، فإن "شبكات الألغام العشوائية تسببت في خروج مساحات زراعية واسعة عن الإنتاج، وتعطل مشاريع تنموية، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية لمجتمعات محلية ذات احتياج شديد".

وتشير تقارير حقوقية إلى أن ميليشيا الحوثي زرعت أكثر من مليوني لغم، أدت إلى مقتل وإصابة ما يزيد على 20 ألف مدني.

 

استمرار الأزمة

ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين تدخل حيّز التنفيذ اعتبارا من الثاني من إبريل الجاري وأنه يمكن تجديد الهدنة بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية