نزوح أكثر من مليون شخص.. مفوّض شؤون اللاجئين يندد بأزمة إنسانية يواجهها لبنان

نزوح أكثر من مليون شخص.. مفوّض شؤون اللاجئين يندد بأزمة إنسانية يواجهها لبنان
فيليبو غراندي

أدان مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، لدى وصوله إلى بيروت اليوم السبت، ما يواجهه لبنان من “أزمة إنسانية مروعة”، بعد فرار مئات الآلاف من منازلهم على وقع الغارات الإسرائيلية الكثيفة على مناطق عدة في البلاد.

وقال غراندي في منشور على منصة "إكس" “وصلت للتو إلى بيروت بينما يواجه لبنان أزمة مروّعة، مئات الآلاف من الأشخاص باتوا معدمين أو مشردين بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية”.

وأضاف “جئت إلى هنا تضامنا مع المتضررين، لدعم الجهود الإنسانية ولطلب مزيد من المساعدة الدولية”، في وقت تقدر السلطات نزوح أكثر من مليون شخص بسبب التصعيد الإسرائيلي.

تعليق خدمات المستشفيات

من ناحية أخرى، أعلنت إدارة مستشفى ميس الجبل الحكومي في الجنوب، عن إخلائه وإيقاف العمل فيه بسبب قطع الطرق وصعوبة وصول الطاقم الطبي، فيما أغلق مستشفى مرجعيون أبوابه بعد تعرض مدخله الرئيسي لغارة إسرائيلية استهدفت سيارات الإسعاف، مما أثار حالة من الذعر بين الموظفين. 

وأوضح مدير المستشفى، الدكتور مؤنس كلاكش، أن المستشفى كان يعمل "من دون طاقم طبي كافٍ" نتيجة حركة النزوح.

وفي بنت جبيل، تعرض مستشفى صلاح غندور لقصف مدفعي إسرائيلي، ما أدى إلى إصابة سبعة من أفراد الطاقم الطبي، وأكد الطبيب محمد سليمان مدير المستشفى أن المنشأة تم إخلاؤها بعد استهدافها.

اتهامات إسرائيلية

زعم الجيش الإسرائيلي أن حزب الله يستخدم سيارات الإسعاف لأغراض عسكرية، وهو ما رفضته السلطات اللبنانية. 

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن حزب الله يقوم بنقل "المخربين والوسائل القتالية" عبر سيارات الإنقاذ، وهو ما يعتبره الجيش الإسرائيلي تهديدًا أمنيًا.

وأعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن إجراء اتصالات دبلوماسية في ظل تصاعد استهداف فرق الإنقاذ، للضغط على إسرائيل للسماح بوصول فرق الإغاثة إلى المواقع المتضررة. 

وندد ميقاتي بما وصفه بـ"انتهاك إسرائيل للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية".

تفاقم الأوضاع الإنسانية

وتتفاقم الأوضاع الإنسانية في لبنان بسبب القصف المتبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، مع توغل إسرائيلي بري في الجنوب اللبناني، ما أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان واللاجئين.

منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر 2023، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

ويستهدف حزب الله بشكل رئيسي مواقع عسكرية إسرائيلية، في هجمات يشنّها من جنوب لبنان يقول إنها "دعما" لغزة و"إسنادا" لمقاومتها، وترد إسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى عسكرية" تابعة للحزب، إضافة إلى تحركات مقاتليه.

ألحقت إسرائيل أضرارا جسيمة بحزب الله في الأسابيع الأخيرة، إذ قتلت أكثر من عشرة من كبار القادة في الجماعة كما تشير أصابع الاتهام إليها بأنها ضالعة في انفجار هجمات البيجر وأجهزة الاتصال اللاسلكية التي خلفت آلافاً من أعضاء حزب الله ومدنيين مشوهين أو مصابين بالعمى وقتلت عدداً آخر.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية