كييف: ندعم مقترح هدنة عيد الفصح وأربع حافلات لإجلاء المدنيين غادرت ماريوبول
كييف: ندعم مقترح هدنة عيد الفصح وأربع حافلات لإجلاء المدنيين غادرت ماريوبول
غادرت أربع حافلات لإجلاء مدنيين مرفأ ماريوبول في جنوب شرق أوكرانيا، بحسب ما أعلنت نائبة رئيس وزراء أوكرانيا، إيرينا فيريشتشوك.
وتأتي عمليات الإجلاء هذه التي من المفترض أن تتواصل اليوم الخميس في وقت يبدو هذا المرفأ الإستراتيجي في بحر آزوف على وشك السقوط بأيدي الروس بعد نحو شهرين من محاصرته. وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
هدنة عيد الفصح
وأعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية أن كييف تدعم اقتراح الأمم المتحدة بشأن هدنة لعيد الفصح في أوكرانيا، اعتبارا من اليوم 21 إبريل.
وقالت الوزارة في بيان لها على موقعها الإلكتروني: "لطالما كانت أوكرانيا ولا تزال ملتزمة بحل النزاع بطريقة سلمية ودبلوماسية. كما نؤكد مجددا موافقتنا على مقترحات الهدنة الإنسانية التي قدمها نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الأزمات مارتن غريفيث، خلال زيارته لأوكرانيا".
وأشارت إلى أن الهدنة ستسمح بإجلاء المواطنين من المناطق الخطرة.
وفي وقت سابق، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، موسكو وكييف إلى وقف إنساني لإطلاق النار لمدة أربعة، أيام اعتبارا من اليوم الخميس، لإخراج المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية.
فرار الملايين
وتقدر الأمم المتحدة عدد النازحين في أوكرانيا بنحو 7,1 مليون، وهذا العدد يضم نحو 600 ألف شخص إضافي مقارنة بالحصيلة الأخيرة الصادرة في منتصف مارس الماضي.
واضطر أكثر من 11 مليون شخص، أي أكثر من ربع السكان، إلى مغادرة منازلهم إمّا عن طريق عبور الحدود بحثاً عن ملجأ في البلدان المجاورة أو عن ملاذ آمن آخر في أوكرانيا.
قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.
بداية الأزمة
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواءً الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.