نجل المدرب التاريخي لأتلتيكو مدريد مهدّد بعقوبة رياضية بسبب إساءات عنصرية
نجل المدرب التاريخي لأتلتيكو مدريد مهدّد بعقوبة رياضية بسبب إساءات عنصرية
عادت قضية العنصرية لتلقي بظلالها على الأوساط الكروية في إسبانيا، وذلك بعد أسبوع فقط من حادثة "الكلاسيكو" التي كان خلالها النجم لامين يامال هدفا لشعارات وهتافات عنصرية من قبل جماهير ريال مدريد في المباراة التي فاز فيها برشلونة برباعية نظيفة.
وتجددت الظاهرة أمس الأحد، ولكن بشكل أخطر بحسب ما أوردته وسائل إعلام محلية، خصوصا أن العنصرية صدرت عن أحد اللاعبين وفق ما أوردته صحيفة ماركا الإسبانية.
ولم يكن اللاعب المتهم بالإساءة العنصرية لأحد منافسيه سوى جيان لوكا سيميوني نجل المدرب التاريخي لأتلتيكو مدريد، دييغو سيميوني.
عبارات عنصرية مهينة
ونقلت الصحيفة ذاتها، أن جيان لوكا، الذي ينشط في نادي رايو ماغاداهوندا الإسباني، وهو أحد الأندية المتخصصة في التكوين، وجّه عبارات عنصرية مهينة لأحد لاعبي نادي سي دي غوادالاخارا خلال مباراة الفريقين أمس الأحد.
وأضافت أن خوليو رافائيل مارتينيز إسكورسيا، لاعب سي دي غوادالاخارا، أبلغ الحكم أن سيميوني أهانه من خلال وصفه بـعبارات عنصرية مهينة اعتدى من خلالها لفظيا مهاجما إياه بسبب لون بشرته.
ودوّن حكم المباراة تلك الشكوى في تقريره الرسمي الذي سيتم إرساله لرابطة الدوري الإسباني لكرة القدم للشبان، مشيرا إلى أنه "في الدقيقة 95، تقدم اللاعب مارتينيز وأبلغ عن تعرضه لإهانات عنصرية من قبل المنافس جيان لوكا سيميوني".
إيقاف المباراة
وأضاف الحكم أنه بعد ذلك الاتهام، قام الحكم بتفعيل البروتوكول المعتمد من قبل الاتحاد الإسباني لكرة القدم ضد الإهانات العنصرية وأوقف المباراة لمدة دقيقتين تقريبًا، لكنه لم يتخذ أي عقوبة ضد سيميوني، بسبب عدم سماعه ما قاله نجل المدرب الأرجنتين.
ومن جهته اتهم لاعب آخر من نادي غوادلاخارا، نجل المدرب سيميوني بأنه لمسه بطريقة غير لائقة أثناء تنفيذ كرة ثابتة.
وبعد أن أثارت الحادثة ردود أفعال عنيفة وموجة من الغضب في الأوساط الكروية، نفى جيان لوكا سيميوني تلك الاتهامات على حسابه بمنصة "إنستغرام"، قائلا إنه لم يرتكب إساءات عنصرية ووصف الاتهامات بأنها "كاذبة".
الاتحاد الإسباني لكرة القدم
وينتظر أن تناقش لجنة في الاتحاد الإسباني لكرة القدم ملف الحادثة خلال الأسبوع المقبل على أن تصدر قراراتها بعد الاجتماع.
ويلعب نجل دييغو سيميوني الأكبر في الفريق الأول لأتلتيكو مدريد، وشارك بالفعل في فوز فريقه أمس على لاس بالماس (2 ـ0) فيما يلعب الابن الثاني في فئة الشبان بنادي رايو ماغاداهوندا، وهو الفريق الأصلي لرودري الفائز بالكرة الذهبية 2024.
العنصرية في الرياضة
وفي وقت سابق، أدان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الإساءة العنصرية التي يتعرض لها الرياضيون ودعا منظمي الأحداث الرياضية إلى وضع "استراتيجيات لمنع العنصرية في الرياضة".
ودعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، في مؤتمر صحفي في جنيف منظمي الأحداث الرياضية إلى وضع استراتيجيات لمنع ومكافحة العنصرية في الرياضة.
ووفقا لما ذكره تورك، لا يزال هناك الكثير مما ينبغي عمله للقضاء على التمييز العنصري، مضيفا: "ويجب أن يبدأ هذا بالاستماع إلى المنحدرين من أصل إفريقي ومشاركتهم الهادفة واتخاذ خطوات ملموسة لمعالجة مخاوفهم".
وتعمل الأمم المتحدة منذ تأسيسها على مكافحة العنصرية والتمييز على أساس اللون أو العرق أو الدين أو الجنس أو اللغة أو أي خصائص أخرى، وقد أطلقت الأمم المتحدة العديد من الحملات والمبادرات لمكافحة العنصرية والتمييز ووقف خطاب الكراهية.