الأمم المتحدة: إصابة 5 من قوات «اليونيفيل» في غارة بطائرة مسيرة جنوب لبنان
الأمم المتحدة: إصابة 5 من قوات «اليونيفيل» في غارة بطائرة مسيرة جنوب لبنان
أُصيب خمسة من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) بجروح طفيفة في غارة بطائرة مسيرة استهدفت موكبهم أثناء مروره في مدينة صيدا باتجاه الجنوب، حيث تلقوا العلاج السريع من الصليب الأحمر اللبناني، كما أعلن الجيش اللبناني عن إصابة ثلاثة من جنوده قرب موقع الحادثة.
تحذير أممي من المخاطر
وأكدت ستيفاني تريمبلي، المتحدثة باسم الأمم المتحدة، في بيان الخميس، استمرار تعرض قوات الأمم المتحدة للخطر نتيجة الأعمال العدائية، داعيةً الأطراف المتنازعة إلى ضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة، وقالت: "نحث الأطراف على وقف العنف فوراً ودعم جهود وقف إطلاق النار والحلول الدبلوماسية".
استمرار الغارات الإسرائيلية
وذكرت بعثة اليونيفيل أن الغارات الجوية الإسرائيلية توسعت لتشمل جنوب لبنان والبقاع وجبل لبنان وبيروت، ما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا، كما تستمر الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، الذي رد بإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ نحو إسرائيل.
أزمة إنسانية متفاقمة
وأعلنت تريمبلي أن قافلة أممية تمكنت من إيصال مساعدات عاجلة لأكثر من 4000 شخص في ملاجئ جماعية في بلدة دير الأحمر بمحافظة بعلبك الهرمل، ومع استمرار الغارات وأوامر الإخلاء، يُعاني سكان لبنان من تفاقم الأزمة الإنسانية وسط "خوف دائم" يسيطر على حياتهم.
إخلاءات متزايدة
وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى إصدار الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء لأكثر من 160 قرية و130 مبنى منذ التصعيد الأخير، ما زاد من الضغط على الملاجئ الجماعية التي تعمل بنسبة 85% من طاقتها الاستيعابية.
منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر 2023، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
ويستهدف حزب الله بشكل رئيسي مواقع عسكرية إسرائيلية، في هجمات يشنّها من جنوب لبنان يقول إنها "دعم" لغزة و"إسناد" لمقاومتها، وترد إسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى عسكرية" تابعة للحزب، إضافة إلى تحركات مقاتليه.
وتتفاقم الأوضاع الإنسانية في لبنان بسبب القصف المتبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، مع توغل إسرائيلي بري في الجنوب اللبناني.
ومنذ 23 سبتمبر، صعّدت إسرائيل من غاراتها الجوية على معاقل حزب الله في بيروت وجنوب لبنان وشرقه، تلتها عمليات توغل بري ووفقًا للأمم المتحدة، أدى هذا التصعيد إلى مقتل أكثر من 3 آلاف شخص وإجبار نحو مليوني شخص على ترك منازلهم.