عقب أحداث عنف أمستردام.. تعزيزات أمنية مكثفة في باريس استعداداً لمباراة فرنسا وإسرائيل
عقب أحداث عنف أمستردام.. تعزيزات أمنية مكثفة في باريس استعداداً لمباراة فرنسا وإسرائيل
شهدت العاصمة الفرنسية باريس توترا متزايدا مع اقتراب مباراة كرة القدم المرتقبة بين منتخبي فرنسا وإسرائيل في دوري الأمم الأوروبية، والمقررة يوم الخميس المقبل، في "ستاد دو فرانس" بضاحية سان دوني.
وتعززت المخاوف الأمنية في فرنسا عقب أحداث العنف الأخيرة التي اندلعت في أمستردام، بعد انتهاء مباراة أياكس ومكابي تل أبيب، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
مظاهرات واحتجاجات
تظاهر نحو 40 شخصا من أنصار القضية الفلسطينية أمام مقر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، مطالبين بإلغاء المباراة أو تغيير مكان إقامتها، وأثار هذا الاحتجاج جدلا واسعا في الأوساط السياسية والرياضية.
وأكد وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، أن فرنسا ماضية في تنظيم المباراة في موعدها المقرر.
وقال في تصريحات له، عبر منصة "إكس": "لن نخضع للضغوط أو التهديدات"، مشيرا إلى ترتيبات أمنية دقيقة يشرف عليها مدير الشرطة لوران نونيز.
تعزيزات أمنية مكثفة
كشفت مصادر أمنية عن نشر أكثر من ألفي فرد لتأمين محيط الملعب يوم المباراة، إضافة إلى تدابير أمنية مشددة حول الفريق الإسرائيلي والفندق الذي سيقيم فيه.
ويأتي ذلك وسط توقعات بحضور نحو 15 إلى 20 ألف متفرج، وهو أقل حضور متوقع لمباراة للمنتخب الفرنسي في تاريخه.
تتزامن المباراة مع حالة من التوتر الإقليمي بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولبنان، وأثار هذا الوضع حالة من القلق في فرنسا التي تضم أكبر جاليتين يهودية ومسلمة في أوروبا.
تجربة أمستردام جرس إنذار
عززت السلطات الفرنسية إجراءاتها خشية تكرار أحداث أمستردام، حيث شهدت مواجهات بين الشرطة ومجموعات من المشجعين عقب مباراة فريق مكابي تل أبيب وأياكس أمستردام، وأسفرت عن إصابة عدة أشخاص واعتقال العشرات.
تشير الاستعدادات الأمنية المكثفة لقوات الأمن الفرنسية، إلى أن باريس تستعد لتنظيم مباراة محفوفة بالمخاطر، وتأمل تفادي أي تصعيد محتمل.