المرصد السوري: حزب الله والحرس الإيراني يفتحان ورشاً لتصنيع الصواريخ في حمص

المرصد السوري: حزب الله والحرس الإيراني يفتحان ورشاً لتصنيع الصواريخ في حمص
صواريخ إيرانية - أرشيفية

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن أن حزب الله اللبناني، أنشأ بإشراف خبراء من الحرس الثوري الإيراني، ورشاً لتصنيع صواريخ وصيانة طائرات مسيرة وأسلحة في ثاني أكبر مستودع أسلحة سوري في حمص.

وأوضح المرصد في بيان له، أن الحزب أنشأ ورشاً لتصنيع القذائف المدفعية والصاروخية والألغام وصيانة الطائرات المسيرة، ضمن مستودعات الأسلحة والذخائر المحصنة في منطقة مهين الإستراتيجية في ريف حمص الجنوبي الشرقي.

وأشار إلى أن هذه المستودعات تعتبر ثاني أكبر مستودعات أسلحة في سورية.

ووفقًا لمصادر المرصد، فإن عدداً كبيراً من أبناء بلدة مهين باتوا يعملون في صفوف الميليشيات المحلية الموالية لإيران، عقب سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية على المنطقة مطلع العام 2017 بدعم جوي روسي. 

وكان المرصد، أشار في 21 إبريل الجاري إلى أن القوات الروسية انسحبت بشكل كامل من مطار تدمر العسكري في ريف حمص الشرقي، إلى مطار التيفور في ريف حمص، وبذلك يصبح مطار تدمر العسكري خاضعاً لسيطرة حزب الله وميليشيا “فاطميون” الأفغانية الموالية لإيران، بالإضافة لتواجد بعض عناصر وضباط النظام داخل المطار، وفق مصادر المرصد.

وفي السياق، أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الميليشيات التابعة لإيران، عمدت خلال الساعات الفائتة، إلى استقدام قافلة تضم عشرات الشاحنات من الأراضي العراقية إلى مناطق نفوذها في غرب الفرات على الأراضي السورية.

ووفقاً لمصادر المرصد بلغ عدد الشاحنات نحو 34 مغطاة بالكامل، وتوجهت نحو مطار دير الزور العسكري وأماكن أخرى في منطقة المزارع بريف الميادين، شرقي دير الزور، ونوهت المصادر بأن الشاحنات تضم أسلحة وذخائر بينها صواريخ متوسطة المدى إيرانية الصنع، بالإضافة لمعدات لوجستية أيضاً.

يأتي ذلك على وقع النشاط الإيراني المتصاعد ضمن الأراضي السورية، في ظل انشغال الروس بحربهم ضد أوكرانيا.

وأشار المرصد السوري، في 13 إبريل، إلى أن الميليشيات التابعة لإيران مستمرة بنشاطها الاعتيادي ضمن عموم الأراضي السورية، حيث أفادت مصادر المرصد، بأنه تم القيام بعملية نقل جديدة للسلاح والذخائر قامت بها ميليشيا “لواء فاطميون” الأفغاني، إذ وصلت شاحنتان اثنتان إلى منطقة الشبلي الأثرية الواقعة بريف دير الزور الشرقي، غرب الفرات، وقامت الميليشيا بتحميلها بصواريخ متوسطة المدى إيرانية الصنع وبذخائر وأسلحة أخرى.

ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإن وجهة الشاحنتين كانت بادية حمص الشرقية حيث تقوم ميليشيا “فاطميون” بتحركات مكثفة هناك في الآونة الأخيرة.

نزاع دامٍ

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.

ودمرت البنية التحتية للبلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية