«فيتو روسي» يعطل قراراً دولياً لوقف القتال في السودان

استخدمت روسيا، الاثنين، حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية في السودان، وحماية المدنيين، وإطلاق حوار لخفض التصعيد في الصراع المستمر منذ منتصف أبريل 2023.

وذكرت وكالة فرانس برس مساء اليوم الاثنين أن مشروع القرار كان يدعو الأطراف إلى "الوقف الفوري للأعمال العدائية والالتزام بحسن نيّة بحوار من شأنه أن يسمح بالمضي قدما نحو خفض التصعيد بهدف الاتفاق على وقف لإطلاق النار على الصعيد الوطني بشكل عاجل".

الأوضاع الإنسانية

في الوقت ذاته، وصل المبعوث الأمريكي الخاص، توم بيرييلو، إلى مدينة بورتسودان، حيث التقى رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وعددًا من المسؤولين لمناقشة الأوضاع الإنسانية وتأمين وصول المساعدات وحماية المدنيين.

تصاعد الانتهاكات والنزوح الجماعي

من ناحية أخرى أفادت شبكة أطباء السودان في بيان اليوم الاثنين بأن قوات الدعم السريع اجتاحت منطقة "ود أبو صالح"، حيث تعرض المستشفى والصيدليات للنهب، وتم تعطيل مصادر المياه، مما أدى إلى نزوح جماعي للسكان إلى منطقة "ود حسونة"، واتُهمت القوات بارتكاب عمليات تهجير قسري ونهب ممتلكات مدنية، وهو ما نفته القوات في بيان.

نداءات للمجتمع الدولي

وطالبت شبكة أطباء السودان والمجتمع المدني المجتمع الدولي باتخاذ خطوات صارمة لوقف الانتهاكات ومعاقبة المتورطين في جرائم الحرب، في ظل تعثر الجهود الدبلوماسية لاحتواء النزاع.

كارثة إنسانية غير مسبوقة

مع استمرار الصراع، تشير تقارير الأمم المتحدة إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، حيث أسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 11 مليون شخص، من بينهم 3.1 مليون نزحوا خارج السودان، ويُتهم الطرفان، الجيش وقوات الدعم السريع، بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك استهداف المدنيين ومنع وصول المساعدات.

وقدّر خبراء الأمم المتحدة أن قوات الدعم السريع، قتلت ما بين 10 و15 ألف شخص في بلدة الجنينة وحدها، في جرائم اعتُبرت من أخطر الانتهاكات الإنسانية.