40 منظمة حقوقية تطالب بضغط دولي على إيران للإفراج عن نرجس محمدي
لتدهور حالتها الصحية
دعت 40 منظمة وجمعية حقوقية، مجلس حقوق الإنسان إلى التدخل الفوري للإفراج عن الناشطة الإيرانية نرجس محمدي، نظرًا لتدهور حالتها الصحية.
وحثت المنظمات في رسالة اليوم الثلاثاء، مجلس حقوق الإنسان، على مطالبة السلطات الإيرانية، خلال الدورة المقبلة للمجلس بجنيف، والمقررة في غضون شهرين، بمنح نرجس محمدي الحائزة جائزة نوبل للسلام، إجازة طبية لأسباب إنسانية.
وطالبت المنظمات ومنها: "مراسلون بلا حدود"، و"بيت الحرية"، و"مركز حقوق الإنسان في إيران" بالإفراج الفوري وغير المشروط عن نرجس محمدي.
نضال مستمر
ولدت "محمدي" عام 1972 في مدينة زنجان الإيرانية لعائلة أذربيجانية، وبرز اهتمامها بالقضايا الحقوقية أثناء دراستها الجامعية، حيث بدأت بكتابة مقالات تدافع عن حقوق المرأة.
في أوائل التسعينيات، انخرطت في النشاطات السياسية من خلال المجموعة الطلابية "الطلاب المستنيرين"، واعتُقلت عدة مرات منذ تلك الفترة بسبب دعمها المساواة والعدالة في إيران.
انضمت "محمدي" إلى مركز الدفاع عن حقوق الإنسان الذي أسسته الناشطة الحقوقية الإيرانية شيرين عبادي، وحُظرت كتاباتها بسبب مساندتها حقوق النساء والمواطنين على اختلافاتهم، وواجهت مضايقات مستمرة طيلة حياتها المهنية.
وفي عام 2009، تم استدعاؤها إلى المحكمة الثورية وتم الإفراج عنها بكفالة، لكنها عادت للسجن وتم طردها من وظيفتها في شركة إيرانية، ما أثر سلبًا على صحتها وتعرضت لشلل عضلي نتيجة الإجهاد الشديد.
تكريمات دولية
نالت محمدي عام 2009 جائزة "ألكسندر لانجر" الدولية، وحُكم عليها بالسجن 11 عاماً، لكن أُفرج عنها في وقت لاحق.
وفي عام 2015، اعتُقلت مجددًا وحُكم عليها بالسجن لمدة 10 سنوات بتهم تتعلق بـ"الأمن القومي"، وأثناء سجنها أصدرت كتاباً يوثق الانتهاكات، التي تعرضت لها النساء في السجون الإيرانية.
اعتُقلت مرة أخرى عام 2021، وتعرضت للضرب والتعذيب وحُكم عليها بالسجن لمدة عامين ونصف العام و80 جلدة.
التزام بالحقوق والحريات
رغم تزايد القمع، تعهدت "محمدي" بمواصلة نضالها، ورفعت صوتها لدعم النساء المعتقلات إثر مقتل مهسا أميني، كاشفة عن تعرضهن للتعذيب الجسدي والنفسي.
وفي 2023، حصلت "محمدي" على جائزة نوبل للسلام، مؤكدةً أنها لن تتوقف عن الكفاح لتحقيق الديمقراطية والمساواة في إيران، قائلة: "لن أتوقف أبداً عن السعي لتحقيق الديمقراطية والحرية والمساواة".