تقرير أوروبي: الحرب ضد أوكرانيا تفاقم أزمة نقص العمالة في روسيا

تقرير أوروبي: الحرب ضد أوكرانيا تفاقم أزمة نقص العمالة في روسيا
العاصمة الروسية موسكو

تسببت الحرب ضد أوكرانيا في نقص متزايد في قطاع العمالة في روسيا، وهو ما يؤثر الآن على جميع مجالات الحياة، بل إن هناك الآن نقصاً في ضباط الشرطة، وفق منصة "فولكس بلات".

وذكرت منصة "فولكس بلات" الأوروبية، في تقرير لها، الخميس، أن زيادة التوظيف في القوات المسلحة وصناعة الدفاع أدت إلى إبعاد العمال عن الشركات المدنية. 

وأشارت إلى إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن نقص العمالة يمكن اعتباره مشكلة اقتصادية كبرى، وقلل من زيادة إنتاجية العمل كأحد أهدافه التنموية الوطنية. 

زيادة الوظائف الشاغرة

وتفيد تقارير وكالة التوظيف بأن الوظائف الشاغرة في روسيا زادت بمقدار 1.7 ضعف في غضون عامين، وفي الصناعة حتى 2.5 ضعف، وبحسب البنك المركزي، تعاني 73% من الشركات المحلية من نقص الموظفين. 

ويقول روستيسلاف كابليوشنيكوف، نائب مدير مركز أبحاث العمل في كلية موسكو للاقتصاد: "لقد أصبح النقص في الموظفين ظاهرة تؤثر عمليا على جميع أجزاء النظام الاقتصادي".

وفي أواخر يوليو الماضي، رفع البنك المركزي الروسي توقعات النمو الاقتصادي للعام الجاري في البلاد لما بين 3.5% و4% من النطاق السابق بين 2.5% و3.5%.

وحذر البنك من أن نقص العمالة والقدرة الإنتاجية قد يؤدي في النهاية إلى ركود عميق.

الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات على عددٍ من الشخصيات الأوروبية والقيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.     



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية