«محامو الطوارئ»: غارة جوية تقتل أكثر من 100 شخص في سوق بدارفور

«محامو الطوارئ»: غارة جوية تقتل أكثر من 100 شخص في سوق بدارفور
الحرب في السودان- أرشيف

قُتل أكثر من 100 شخص وأصيب المئات، بينهم نساء وأطفال، إثر غارة جوية أمس الإثنين، استهدفت سوقًا مزدحمًا بمدينة كبكابية في شمال دارفور السودانية. بحسب مجموعة “محامو الطوارئ”.

وقالت المجموعة التي توثّق انتهاكات حقوق الإنسان خلال الحرب المستمرة منذ نحو 20 شهرا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في بيان على صفحتها بفيسبوك، اليوم الثلاثاء، إن "القصف وقع في السوق الأسبوعي، حيث تجمّع الأهالي من قرى مختلفة للتبضع".

استهداف المدنيين

وأكدت مجموعة "محامو الطوارئ" أن هذه الهجمات تُظهر تصعيدًا متعمدًا، حيث تُستهدف المناطق السكنية المأهولة بدلًا من الاقتصار على المواقع العسكرية.

واتهمت المجموعة الجيش وقوات الدعم السريع على حد سواء بممارسة انتهاكات جسيمة عبر استهداف المدنيين بشكل مباشر، ما يعكس عمق الأزمة الإنسانية التي يعيشها السودان في ظل النزاع المستمر منذ 20 شهرًا.

الأزمة السودانية

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

وأدّى النزاع إلى مقتل أكثر من 20 ألف مواطن وإصابة الآلاف، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً لعدم وجود إحصاءات رسمية موثقة.

وأدى الصراع كذلك إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد أكثر من 14 مليون سوداني لجأ من بينهم أكثر من مليون شخص إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.

وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.

ويحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.

ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.

وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية