«أطباء بلا حدود»: المرضى والطواقم الطبية يفرّون من مخيم زمزم السوداني لإنقاذ حياتهم
«أطباء بلا حدود»: المرضى والطواقم الطبية يفرّون من مخيم زمزم السوداني لإنقاذ حياتهم
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أن الوضع في مخيم زمزم بالسودان أصبح “أكثر من فوضوي" حيث يحاول جميع المرضى والطواقم الطبية الفرار من المخيم لإنقاذ حياتهم بعد هجمات شنتها قوات الدعم السريع.
وقالت المنظمة في بيان لها الاثنين على منصة "إكس" إن فرقها في السودان استقبلت 8 جرحى الأحد، بينهم نساء وأطفال في الرابعة من العمر يعانون من إصابات خطرة مثل صدمات في الصدر وكسور، بعد هجمات لقوات الدعم السريع.
وأضافت المنظمة أن 4 مرضى أصيبوا بجروح خطرة نُقلوا إلى منشأة أخرى صباح الاثنين، قبيل عمليات قصف جديدة طالت مناطق قريبة من أحد الأسواق والمستشفى الميداني التابع للمنظمة في المخيم السوداني.
قصف عنيف
وكانت لجان المقاومة، وهي مجموعة من الناشطين المؤيدين للديمقراطية، قد ذكرت في وقت سابق، أن مخيم زمزم الواقع جنوب الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، تعرض لقصف عنيف بالصواريخ والمدفعية صباح الأحد.
وأشارت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر إلى أن القصف "العشوائي" أسفر عن مصرع مواطنين اثنين و12 جريحا على الأقل.
أزمات إنسانية
ويشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وفرار أكثر من 11 مليون شخص، انتقل بعضهم إلى دول مجاورة مثل مصر وتشاد.
وشدد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ توم فليتشر في ختام زيارة إلى السودان وتشاد، على ضرورة تحرك المجتمع الدولي للتعامل مع تداعيات الأزمة المتواصلة في السودان.
وقال فليتشر في بيان الأحد "أتحدث من دارفور في نهاية مهمة... كانت مهمة صعبة للغاية لأن الوضع صعب، إنها أكبر أزمة إنسانية في العالم".
,أضاف "في نهاية المطاف، بدون سلام، لن يتمكن الفارّون داخل السودان والى دول الجوار من العودة إلى ديارهم وإعادة بناء حياتهم ومنح أطفالهم وأحفادهم الحياة التي يستحقونها"، مؤكدا أنه يتوجب على العالم "بذل المزيد من الجهد لدعمهم".
ونبه إلى ضرورة إيصال "سيل من الدعم" نظرا لوجود نحو 25 مليون شخص، أي زهاء نصف عدد سكان السودان، في حاجة إلى مساعدة، مضيفا "هذه الأرقام مذهلة، ولا يمكننا أن ندير ظهورنا".