إطلاق سراح صحفية فنزويلية بعد 4 أشهر من الاحتجاز بتهمة الإرهاب
إطلاق سراح صحفية فنزويلية بعد 4 أشهر من الاحتجاز بتهمة الإرهاب
أعلنت نقابة الصحافة الفنزويلية، أمس السبت، الإفراج عن الصحفية آنا كارولينا غوايتا، التي اعتُقلت منذ أكثر من أربعة أشهر بتهم شملت "الإرهاب" و"التحريض على الكراهية"، بعد تغطيتها الاحتجاجات التي تلت فوز الرئيس نيكولاس مادورو بولاية جديدة في انتخابات مثيرة للجدل.
تم اعتقال غوايتا، وهي مراسلة لموقع "لا باتيلا" المعروف بانتقاده للحكومة، في 2 أغسطس الماضي بمدينة لاغويرا، شمال العاصمة كراكاس، أثناء تغطيتها إسقاط تمثال الزعيم الراحل هوغو تشافيز خلال الاحتجاجات الشعبية، وأفادت النقابة بأن الصحفية احتُجزت في مركز الشرطة بمدينة كاراباليدا طيلة فترة اعتقالها. بحسب وكالة فرانس برس.
مراجعة الملفات القضائية
جاء الإفراج عن غوايتا ضمن خطة حكومية لمراجعة الملفات القضائية، حيث أعلنت السلطات إطلاق سراح 200 شخص، بينما أفادت منظمة "فورو بينال" الحقوقية بأن العدد الحقيقي أقل من ذلك، وحتى الآن، تشير التقارير الرسمية إلى الإفراج عن 733 شخصاً منذ بدء المراجعة.
وكانت فنزويلا قد شهدت مظاهرات عنيفة واحتجاجات للمعارضة عقب إعلان فوز مادورو في 28 يوليو، خلفت 27 قتيلاً ونحو 200 جريح، فيما اعتقلت السلطات أكثر من 2400 شخص في غضون ساعات قليلة.
ضغوط دولية
يثير احتجاز الصحفيين والمتظاهرين في فنزويلا إدانات دولية واسعة، حيث تُطالب المنظمات الحقوقية بضمان حرية التعبير والإفراج عن جميع السجناء السياسيين. وتُعد خطوة الإفراج الأخيرة جزءًا من محاولات الحكومة لتهدئة الضغوط الداخلية والدولية بشأن قضايا حقوق الإنسان.