«الحرب دمرت أحلامنا».. فتاة فلسطينية تروي معاناة النازحين في غزة
«الحرب دمرت أحلامنا».. فتاة فلسطينية تروي معاناة النازحين في غزة
بعد أن اضطرت للنزوح مع عائلتها أكثر من مرة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، تعيش الآن في خيمة بدير البلح، وتعاني من ظروف صعبة وواقع قاسٍ يعكس معاناة آلاف الفلسطينيين
تروي تالا الزعانين، وهي فتاة فلسطينية تبلغ من العمر 16 عامًا، تفاصيل المعاناة اليومية للنازحين في غزة عبر منصات التواصل الاجتماعي، لتوثيق حجم المعاناة التي يواجهها الشعب الفلسطيني في ظل استمرار الحرب.
كانت تالا طالبة في الثانوية العامة وتعمل على مشروع لصناعة الروبوتات قبل الحرب، تقول تالا: "كنا نعيش حياة جميلة ومليئة بالأمل"، لكنها اليوم تجد نفسها في خيمة واحدة مع عائلتها حيث تقوم بجميع مهام الحياة اليومية.
تقول تالا: "الحرب دمرت كل شيء، بما في ذلك أحلامنا وآمالنا" وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
يوميات في الخيمة
تصف تالا الحياة في الخيمة بأنها "الأسوأ على الإطلاق"، حيث تحيط بها الأمراض، الروائح الكريهة، الحشرات، ومياه الصرف الصحي، لافتة أنها تبدأ يومها بجلب الماء من بئر قريبة، وتعد الوجبات باستخدام أدوات بدائية، في خيمتها الصغيرة، التي تعد مكانًا للنوم والطهي والدراسة، تقول: "هذا الوضع صعب للغاية".
اختارت تالا أن توثق معاناتها وآلام النازحين اليومية وتنقلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفي أحد مقاطع الفيديو، أظهرت كيف تغمر مياه الصرف الصحي الخيام المتجاورة، مضيفة: "حتى المكان الذي يُفترض أن يكون ملاذًا للراحة، كشاطئ البحر، لا يخلو من الخيام والقمامة والذباب".
العيش بسلام
تختم تالا رسالتها بنداء مؤثر: "كل ما نريده هو العيش بسلام وأمان، مثل أي أشخاص آخرين، نحن متعبون حقًا، ولا نريد أن نعاني بعد الآن".
وتواجه إسرائيل اتهامات عدة بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة، حيث تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخراً قراراً يطالب برأي استشاري من محكمة العدل الدولية حول التزامات إسرائيل الإنسانية تجاه الفلسطينيين.
وترد إسرائيل على الاتهامات الموجهة إليها بأنها تسعى إلى منع حماس من إعادة تنظيم صفوفها، بعد الهجوم الذي شنته الحركة في أكتوبر 2023، والذي أدى إلى مقتل 1208 أشخاص في إسرائيل وخطف 251 آخرين، بحسب السلطات الإسرائيلية.
تسببت الهجمات الإسرائيلية في استشهاد 45,259 شخصاً في قطاع غزة، وفق أرقام وزارة الصحة في غزة، والتي تعتبرها الأمم المتحدة ذات مصداقية، ومع استمرار العمليات العسكرية، تتفاقم معاناة السكان وسط غياب حلول إنسانية حقيقية.