«سي إن إن»: منفذ هجوم نيو أورليانز خطط لقتل عائلته والانضمام لـ«داعش»

«سي إن إن»: منفذ هجوم نيو أورليانز خطط لقتل عائلته والانضمام لـ«داعش»
هجوم نيو أورليانز- المصدر فرانس برس

كشفت السلطات الأمريكية، اليوم الخميس، عن سلسلة تسجيلات مصورة أعدها منفذ هجوم نيو أورليانز، شمس الدين جبار، الذي دهس حشداً في شارع بوربون ليلة رأس السنة، مما أسفر عن مقتل 15 شخصًا وإصابة العشرات. 

وأوضح جبار، البالغ من العمر 42 عامًا، في هذه المقاطع، تفاصيل خططه لقتل عائلته، والأحلام التي ألهمته للانضمام إلى تنظيم "داعش" الإرهابي، وفق شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.

وكان جبار مواطنًا أمريكيًا ومحاربًا قديمًا في الجيش، خدم لأكثر من عقد. انضم للجيش عام 2007، حيث عمل أخصائيًا في الموارد البشرية ومتخصصًا في تكنولوجيا المعلومات. 

وتم إرساله إلى أفغانستان بين فبراير 2009 ويناير 2010، ونال ميدالية الحرب على الإرهاب. أنهى خدمته العسكرية برتبة رقيب أول في يوليو 2020.

تفاصيل الهجوم والتسجيلات

في التسجيلات التي صورها أثناء قيادته من تكساس إلى لويزيانا، تحدث جبار عن طلاقه وتأثيره النفسي العميق عليه، وكيف خطط لجمع عائلته لقتلهم، لكنه غير خططه لاحقًا ليرتكب هجومه المميت، متأثرًا بأحلام قادته للانضمام إلى تنظيم "داعش".

وقاد جبار شاحنة صغيرة بسرعة جنونية في شارع بوربون المزدحم، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات. 

وعقب الهجوم، دخل في تبادل إطلاق نار مع الشرطة، ما أدى إلى مقتله. وأكدت السلطات وجود عبوات ناسفة وعلم "داعش" داخل الشاحنة.

تحقيقات جارية

تسابق جهات إنفاذ القانون الزمن لفهم تحول جبار من جندي سابق إلى منفذ هجوم إرهابي، وأكد مسؤولون أن التسجيلات المصورة تقدم رؤى مثيرة عن دوافعه وتطوراته النفسية.

وتسلط هذه الحادثة الضوء على التحديات التي يواجهها بعض المحاربين القدامى، خصوصًا مع الصدمات النفسية التي قد تنجم عن الخدمة العسكرية. 

وتثير القضية قلقًا متزايدًا حول إمكانية استغلال التنظيمات الإرهابية لحالات الاضطراب النفسي لهؤلاء الأفراد.

وبينما تستمر التحقيقات، يبقى السؤال مفتوحًا حول كيفية تعزيز برامج التأهيل النفسي والاجتماعي للمحاربين القدامى لمنع وقوع حوادث مشابهة في المستقبل.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية