السلطات الأمريكية: المشتبه به في تفجير شاحنة تسلا وُجد مصاباً بطلق ناري

أكدت السلطات الأمريكية، أن المشتبه به في حادث تفجير شاحنة تسلا من طراز "سايبرتراك" أمام فندق "ترامب" في لاس فيغاس قد وُجد مصابًا بطلق ناري في الرأس داخل المركبة قبل انفجارها. 

وأوضح قائد شرطة لاس فيغاس، كيفن ماكماهيل، خلال مؤتمر صحفي، مساء الخميس، أن الجثة لم تُحدد هويتها رسميًا بعد، بانتظار نتائج فحص الحمض النووي، إلا أن السلطات تعتقد أنها تعود إلى ماثيو آلان ليفلسبيرغر، عسكري سابق يبلغ من العمر 37 عامًا، وفق وكالة "فرانس برس".

وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أن دوافع الحادث لا تزال غير معروفة، وأكد المسؤول بالمكتب سبنسير إيفانز أن التحقيقات لم تكشف عن ارتباط الهجوم بأيديولوجيا معينة. 

وأظهرت الشرطة المحلية أن ليفلسبيرغر، الذي كان يقود السيارة، انتحر باستخدام سلاح ناري، بحسب تقرير الطبيب الشرعي.

عضو في القوات الخاصة 

أكد بيان صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية أن ماثيو آلان ليفلسبيرغر كان عضوًا في القوات الخاصة الأمريكية، وكان في إجازة معتمدة وقت الحادث. 

انضم ليفلسبيرغر إلى الجيش عام 2006، وخدم في الحرس الوطني وقوات الاحتياط قبل انضمامه إلى القوات الخاصة في 2012، وعُثر في موقع الحادث على أوراق ثبوتية تحمل اسمه.

تفاصيل الحادث وأضراره

وقع الانفجار عندما كانت الشاحنة متوقفة أمام مدخل الفندق الذي يحمل اسم "ترامب" بأحرف بارزة، وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة الانفجار، الذي خلف سحابة دخانية ضخمة وأدى إلى إصابة سبعة أشخاص بجروح متفاوتة. 

وأوضح ماكماهيل أن الشاحنة احتوت على عبوات بنزين وقذائف ألعاب نارية كبيرة، مما ساهم في قوة الانفجار.

وقع حادث دهس في نيو أورلينز، أسفر عن مقتل 14 شخصًا وإصابة نحو 30 آخرين، حيث يُشتبه في تنفيذ عسكري أمريكي سابق يُدعى شمس الدين جبّار الهجوم بعد مبايعته تنظيم داعش، وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي عدم وجود أي صلة حاسمة بين الحادثتين.

تداعيات الحدث

يثير الانفجار تساؤلات حول أسباب استهداف موقع بارز كهذا في لاس فيغاس، ومع غياب أدلة قاطعة على الدوافع، تستمر التحقيقات وسط ترقب شعبي ودولي، لا سيما في ظل تصاعد التوترات السياسية والاجتماعية في الولايات المتحدة.