خبير عراقي: بغداد تتصدر قائمة مدن العالم الأكثر تلوثاً
وسط مخاطر بيئية وصحية
سجلت العاصمة العراقية بغداد، اليوم الأحد، أعلى مستوى للتلوث على الصعيد العالمي، وذلك نتيجة ارتفاع تركيز الجسيمات الدقيقة في الهواء، التي لا يتجاوز قطرها 2.5 ميكرون.
وأوضح خبير التنبؤات الجوية صادق عطية، في منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي أن هذه الجسيمات، التي تشمل مواد خطيرة مثل الكربون والرصاص والنيتريت، تشكل تهديدًا كبيرًا لصحة السكان بسبب قدرتها على اختراق الجهاز التنفسي، وفق وكالة أنباء القطرية "قنا".
وأرجع موقع "تلسكوب العراق" السبب الرئيسي لهذا التلوث إلى انتشار الجسيمات الدقيقة في الهواء، كما أوضح مرصد العراق الأخضر في تقرير سابق أن ندرة المياه وتلوث الهواء يشكلان أبرز التحديات البيئية التي تواجه العراق، خاصة مع احتلال البلاد المرتبة الثانية عالميًا بعد روسيا في مستوى التلوث البيئي.
التلوث والاقتصاد البيئي
تشير التقارير الصحفية إلى أن العراق يحرق نحو 18 مليار متر مكعب سنويًا من الغاز، مما يزيد من تفاقم المشكلة البيئية، وفي العاصمة بغداد، يعاني السكان من ارتفاع نسبة التلوث بشكل مستمر، ما يتسبب بحالات اختناق متكررة، خاصة مع انبعاث روائح الكبريت من مصادر مجهولة.
يواجه العراق تحديات بيئية متزايدة تتطلب حلولًا عاجلة، ومن أبرز الأولويات تقليل الانبعاثات الملوثة، تحسين إدارة الموارد الطبيعية، وزيادة الوعي البيئي بين المواطنين، ومع تصاعد المخاطر الصحية، يصبح من الضروري تعزيز الجهود الوطنية والدولية لمعالجة هذا الوضع البيئي المقلق.
ظواهر مناخية شديدة التطرف
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات القوية والمفاجئة وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.