الاتحاد الأوروبي يدعم الأمن الغذائي في أفغانستان بـ16.5 مليون يورو
الاتحاد الأوروبي يدعم الأمن الغذائي في أفغانستان بـ16.5 مليون يورو
رحّب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بمساهمة مالية قدرها 16.5 مليون يورو (17.4 مليون دولار أمريكي) من الاتحاد الأوروبي لدعم الأمن الغذائي في أفغانستان.
وقال البرنامج الأممي، في بيان له، اليوم الاثنين، إن التمويل يأتي عبر إدارة الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية التابعة للاتحاد الأوروبي، ويهدف إلى تمكين البرنامج من مواصلة وتوسيع نطاق مساعداته الغذائية للأسر الفقيرة وبرامج التغذية الخاصة بالأمهات والأطفال.
وأكد فرانسوا جومانز، المشرف على عمليات المساعدات الإنسانية التابعة للاتحاد الأوروبي في أفغانستان، أن البلاد ما زالت من بين أكثر المناطق تضررًا من الجوع في العالم، رغم التحسن النسبي في الأمن الغذائي بفضل المساعدات الإنسانية.
ربع السكان يعانون الجوع
وأشار إلى أن أكثر من ربع سكان أفغانستان يعانون الجوع، فيما لا يستطيع ثلاثة أرباع السكان تحمل تكاليف نظام غذائي يغطي احتياجاتهم الأساسية.
من جانبه، أوضح هسياو وي لي، مدير برنامج الأغذية العالمي في أفغانستان، أن الأزمة التمويلية أجبرت البرنامج على تقليص أنشطته بشكل كبير.
وأشار إلى أنه خلال نصف عام 2024، لم يتمكن البرنامج إلا من تقديم مساعدات غذائية إلى مليون شخص فقط شهريًا، مما ترك 11 مليون شخص في مواجهة انعدام الأمن الغذائي.
الوضع الغذائي في أفغانستان
تُظهر التقديرات أن نحو 15 مليون شخص يعانون من مستويات أزمة أو طوارئ من انعدام الأمن الغذائي هذا الشتاء.
وبدأ برنامج الأغذية العالمي بالفعل بتوزيع الغذاء على المجتمعات النائية التي باتت شبه معزولة بسبب الثلوج، استعدادًا للشتاء القاسي.
وتهدف الجهود الأممية إلى توفير المساعدات الغذائية الطارئة لـ6 ملايين شخص شهريًا خلال الشتاء.
مساهمات سابقة للاتحاد الأوروبي
تأتي المساهمة الحالية من الاتحاد الأوروبي علاوة على دعم سابق بقيمة 86.3 مليون يورو (92.5 مليون دولار أمريكي) خلال العامين الماضيين، والذي خصص لبرامج الطوارئ التي يديرها برنامج الأغذية العالمي، بما في ذلك خدمة الأمم المتحدة للنقل الجوي الإنساني (UNHAS).
وفي ظل استمرار الأزمات الإنسانية في أفغانستان، تؤكد المنظمات الدولية ضرورة زيادة التمويل الإنساني لضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر ضعفًا، خصوصًا مع التحديات المناخية والاقتصادية التي تزيد من تفاقم الأزمة.