«منظمة إغاثة فرنسية»: إنقاذ 85 مهاجراً قبالة السواحل الليبية بينهم أطفال ونساء حوامل
«منظمة إغاثة فرنسية»: إنقاذ 85 مهاجراً قبالة السواحل الليبية بينهم أطفال ونساء حوامل
أنقذت سفينة "أوشن فايكينغ"، التابعة لمنظمة "أس أو أس ميديترانيه" الإغاثية، ليل الاثنين/ الثلاثاء، 85 شخصًا كانوا على متن قارب مطاطي محمّل فوق طاقته قبالة السواحل الليبية.
وأوضحت المنظمة أن من بين الناجين ثلاثة رضّع وثلاث نساء حوامل، إضافة إلى 28 طفلًا دون الثامنة عشرة، كانوا جميعهم يحاولون الوصول إلى أوروبا، وفق وكالة “فرانس برس”.
خطر الغرق
وأشارت المنظمة، التي تتخذ من مدينة مرسيليا الفرنسية مقرًا لها، إلى أن القارب كان على وشك الغرق والانشطار بسبب الحمل الزائد.
وتلقت السفينة نداء استغاثة من طائرة "إيغل 1" التابعة للوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل "فرونتكس"، ما دفعها إلى التدخل السريع لإنقاذ المهاجرين.
نقل الناجين إلى جنوى
وجّهت السلطات الإيطالية السفينة "أوشن فايكينغ" لنقل الناجين إلى مرفأ جنوى شمال إيطاليا، والذي يستغرق الوصول إليه أربعة أيام من الإبحار.
وأدانت منظمة "أس أو أس ميديترانيه" ما وصفته بـ"سياسة المرافئ البعيدة" التي تُطبّق منذ عام 2022، معتبرة أنها تعرقل جهود الإغاثة وتخالف القوانين البحرية الدولية، إذ تؤدي إلى تأخير إنزال المهاجرين في مرافئ قريبة وآمنة.
حصيلة المفقودين
بحسب المنظمة الدولية للهجرة، فقد 45 شخصًا حياتهم أو اعتُبروا في عداد المفقودين في البحر المتوسط منذ بداية العام.
وفي العام الماضي، بلغ عدد الضحايا 2333 شخصًا، معظمهم في المنطقة الوسطى للبحر المتوسط، التي تُعد واحدة من أخطر طرق الهجرة في العالم وأكثرها حصداً للأرواح.
وتستمر أزمات المهاجرين وسط غياب حلول جذرية للتعامل مع تدفق الهجرة غير النظامية عبر البحر المتوسط.
وتشكل سياسات المرافئ البعيدة والمخاطر البحرية تحديًا إضافيًا أمام جهود الإنقاذ، مما يسلط الضوء على ضرورة تعزيز التعاون الدولي لحماية الأرواح ومعالجة الأسباب الجذرية للهجرة.