«فرانس برس»: حماس ستفرج عن 6 رهائن مقابل عودة النازحين لشمال غزة
«فرانس برس»: حماس ستفرج عن 6 رهائن مقابل عودة النازحين لشمال غزة
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس الأحد، التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس للإفراج عن 6 رهائن إسرائيليين على مرحلتين، مقابل السماح للنازحين الفلسطينيين بالعودة إلى شمال قطاع غزة.
وذكر بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن حماس ستُفرج يوم الخميس المقبل عن 3 رهائن، وهم أربيل يهود والجندية أغام بيرغر وشخص ثالث لم يُكشف عن اسمه، كما سيتم تحرير 3 آخرين يوم السبت في إطار المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة بين الطرفين، وفق وكالة "فرانس برس".
وأشار البيان إلى أن حماس قدّمت لإسرائيل قائمة تتضمن معلومات حول أوضاع جميع الرهائن، الأحياء منهم والأموات، وأن إسرائيل تلقت هذه القائمة من خلال وسطاء مصريين وقطريين.
تصريحات فلسطينية
أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، عبر قناة الأقصى أن الزيادة في عدد الرهائن الذين سيتم تحريرهم جاءت "بمبادرة من المقاومة"، كما أكدت حماس تسليم القائمة للوسطاء، تمهيدًا لبدء تنفيذ الاتفاق.
تزامنًا مع تحرير الرهائن، أكدت إسرائيل أنها ستسمح لسكان غزة بالعودة إلى شمال القطاع اعتبارًا من صباح الاثنين.
وأشارت تقارير صادرة عن الدفاع المدني في غزة إلى أن إسرائيل منعت عشرات الآلاف من النازحين من العودة سابقًا، مبررة ذلك بعدم إطلاق سراح الرهائن وتأخر تسلّم القائمة.
الوضع الإنساني في غزة
تشير تقديرات إلى أن 2.4 مليون شخص من سكان غزة نزحوا مرات عدة منذ بدء الحرب، التي اندلعت إثر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
ويزداد الوضع الإنساني تدهورًا بسبب القيود المفروضة على حركة النازحين وعمليات القصف المستمرة، مما يضاعف معاناة المدنيين.
وأكد البيان الإسرائيلي أن الحكومة لن تتسامح مع أي خرق للاتفاق، مشددة على استمرار جهودها لإعادة جميع الرهائن.
ضغوط لإنهاء الأزمة الإنسانية
يأتي هذا التطور في ظل مساعٍ دولية للتهدئة بين الطرفين، وسط تزايد الضغوط الدولية لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة.
يعد هذا الاتفاق خطوة نحو تخفيف التوتر الإقليمي، لكنه يظل مرهونًا بتنفيذ الالتزامات من كلا الجانبين، في وقت تستمر فيه معاناة السكان المدنيين بسبب النزاع المستمر.