الجيش الإسرائيلي يتوغّل في ريف القنيطرة بسوريا بالتزامن مع زيارة أممية
الجيش الإسرائيلي يتوغّل في ريف القنيطرة بسوريا بالتزامن مع زيارة أممية
توغّل الجيش الإسرائيلي داخل بلدة المعلقة بريف مدينة القنيطرة جنوب غربي سوريا، حيث قام بتفتيش منازل الأهالي وسط توتر أمني متصاعد في المنطقة.
وذكرت وكالة "فرانس برس"، اليوم الثلاثاء، أن هذه التحركات جاءت بالتزامن مع زيارة وفد من الأمم المتحدة إلى مبنى محافظة القنيطرة، الذي انسحبت منه القوات الإسرائيلية مؤخرًا بعد أكثر من 40 يومًا من السيطرة عليه.
وفقًا لمصادر سورية، أقدم الجيش الإسرائيلي على حرق مبنى المحافظة، في خطوة وُصفت بأنها انتقامية، إلى جانب استمرار عمليات التجريف في المناطق التي توغل فيها داخل ريف القنيطرة.
وكانت القوات الإسرائيلية قد سيطرت على مبنى المحكمة والمحافظة لأسابيع، في تصعيد عسكري داخل الأراضي السورية.
قوات إسرائيلية في جنوب سوريا
لم يكن هذا التوغل الأول من نوعه، إذ سبق أن رصدت وسائل إعلام سورية في يناير الماضي دخول آليات عسكرية إسرائيلية برفقة جرافات إلى بلدة المعلقة، إلى جانب انتشار سرية من قوات الدرعيات الإسرائيلية في بلدة الرفيد المجاورة، ما يعكس إصرار إسرائيل على فرض وجود عسكري في المنطقة.
وفي سياق متصل، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال جولة تفقدية في منطقة جبل الشيخ، أن إسرائيل لن تنسحب من "المنطقة الأمنية" التي أقامتها في جنوب سوريا، مشددًا على أن الهدف من الوجود العسكري هو منع القوات المعادية من التمركز في المنطقة.
تصعيد مستمر في القنيطرة
يأتي هذا التوتر وسط تصاعد المواجهات بين الجيش الإسرائيلي والقوات السورية، بالإضافة إلى الغارات الجوية الإسرائيلية المتكررة التي تستهدف مواقع يُعتقد أنها تابعة لإيران وحزب الله في سوريا.
ومع استمرار التوغلات الإسرائيلية، يُثار التساؤل حول مستقبل الأمن في الجنوب السوري، وإمكانية تحول القنيطرة إلى نقطة اشتعال جديدة في الصراع الإقليمي.