مقتل 15 شخصاً بينهم 14 امرأة إثر تفجير سيارة في شمال سوريا
مقتل 15 شخصاً بينهم 14 امرأة إثر تفجير سيارة في شمال سوريا
قتل 15 شخصًا على الأقل، بينهم 14 امرأة، في تفجير سيارة مفخخة استهدف طريقًا رئيسيًا عند أطراف مدينة منبج شمال سوريا، وفق ما أفاد به الإعلام الرسمي السوري، اليوم الاثنين.
وأدى الانفجار إلى إصابة 15 امرأة بجروح، وجميع الضحايا من عمال الزراعة الذين تصادف مرورهم بالمكان وقت وقوع الحادث.
يُعد هذا التفجير الثاني من نوعه خلال يومين، حيث شهدت المدينة، السبت الماضي، انفجارًا آخر لآلية ملغمة قرب موقع عسكري، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل، بينهم مقاتلون موالون لتركيا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي لم يحدد الجهة المسؤولة عن التفجير.
اشتباكات عنيفة بين الفصائل
تزامنت التفجيرات مع تصاعد المعارك بين الفصائل الموالية لتركيا وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، حيث قتل 10 عناصر من "الجيش الوطني السوري" في اشتباكات عنيفة جنوب وشرق منبج.
وتشن "قسد"، التي تتلقى دعمًا أمريكيًا، هجمات متفرقة ضد الفصائل المدعومة من أنقرة منذ طردها من أجزاء من الشمال السوري في نوفمبر الماضي.
وتعتبر تركيا قوات سوريا الديمقراطية امتدادًا لحزب العمال الكردستاني، المصنف كمنظمة إرهابية من قبل أنقرة وواشنطن.
ومنذ عام 2019، شنت تركيا عدة عمليات عسكرية ضد "قسد"، آخرها أدى إلى فقدان الأخيرة السيطرة على مناطق في شمال سوريا، بما في ذلك تل رفعت ومنبج.
تداعيات التغيير في سوريا
يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه سوريا تغييرات سياسية بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
وأعلنت الإدارة السورية الجديدة رفضها لأي شكل من الحكم الذاتي للأكراد، مطالبة قوات سوريا الديمقراطية بالاندماج في الجيش الجديد المزمع إنشاؤه تحت إشراف وزارة الدفاع.
ولا تزال "قسد" تسيطر على أجزاء واسعة من شمال شرق سوريا، بما في ذلك مناطق في محافظة دير الزور على الضفة الشرقية لنهر الفرات.
وتخضع هذه المناطق لحكم الإدارة الذاتية الكردية، التي تأسست في بداية النزاع السوري عام 2011 عقب انسحاب القوات الحكومية منها.
ومع استمرار المواجهات المسلحة والتفجيرات، تتزايد المخاوف من تحول شمال سوريا إلى ساحة صراع طويل الأمد بين الفصائل المتنافسة، وسط تعقيدات إقليمية ودولية تعيق الوصول إلى تسوية سياسية شاملة.