حرائق الغابات تجتاح جنوب وسط تشيلي وسط موجة حر قياسية

ارتفع عدد حرائق الغابات المشتعلة في جنوب وسط تشيلي إلى 23 حريقًا، ما أسفر عن مصرع شخص وتدمير 23 منزلًا، بينما التهمت النيران أكثر من 9 آلاف هكتار، وفقًا لصحيفة "التيمبو" التشيلية.

وأعلن الرئيس التشيلي جابرييل بوريك، في مؤتمر صحفي من القصر الرئاسي، اليوم الاثنين، فرض حالة الطوارئ في منطقتي نبل وماولي الواقعتين في وسط وجنوب البلاد، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى حماية الغابات والمنازل والأرواح البشرية، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وتتضمن التدابير التي أعلنتها السلطات فرض حظر تجول لمنع أي أعمال إجرامية قد تستغل الفوضى الناجمة عن الحرائق. 

وشدد بوريك على أن أي شخص يثبت تورطه في إشعال الحرائق سيواجه عقوبات صارمة، قد تصل إلى السجن لمدة 20 عامًا، إضافة إلى الإدانة الشعبية.

موجة حر غير مسبوقة

وتشهد تشيلي موجة حر استثنائية أسهمت في تأجيج الحرائق وانتشارها السريع، حيث تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية في عدة مناطق. 

وتم تسجيل أعلى درجة حرارة خلال الساعات الماضية في مدينة سانتا صوفيا بمنطقة ماولي، حيث بلغت 42.2 درجة مئوية، وهو رقم قياسي يزيد من صعوبة السيطرة على النيران.

كما تسببت النيران والدخان الكثيف في تعطيل أجزاء من الطريق السريع رقم 5، وهو الطريق الرئيسي الذي يربط شمال البلاد بجنوبها، خاصة بالقرب من بلدية إرسيلا، ما أدى إلى اضطرابات في حركة النقل والتنقلات.

أزمة تتفاقم مع التغير المناخي

وتُعد حرائق الغابات في تشيلي ظاهرة متكررة خلال فصل الصيف، لكنها تفاقمت هذا العام نتيجة الجفاف المستمر، والارتفاع القياسي في درجات الحرارة، والرياح القوية. 

وتواجه السلطات التشيليّة تحديًا كبيرًا في احتواء الأزمة، فيما تعمل فرق الإطفاء والطوارئ على إخماد الحرائق وإنقاذ السكان المتضررين.