البنتاجون يؤكد أن مواطنين أوكرانيين يُرحّلون «رغمًا عنهم» إلى روسيا
البنتاجون يؤكد أن مواطنين أوكرانيين يُرحّلون «رغمًا عنهم» إلى روسيا
رصد البنتاجون مؤشرات تدل على أن مواطنين أوكرانيين محاصرين من جراء العملية العسكرية الروسية لبلادهم يجبرون على إخلاء منازلهم ويتم إرسالهم قسرا إلى روسيا، وفق ما أعلن الاثنين المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي.
وقال "كيربي"، إنه لا توجد أرقام محددة لديه، مضيفا "لكن لدينا مؤشرات تدل على أن هناك أوكرانيين يتم إرسالهم رغما عنهم إلى روسيا"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وسُئل المتحدث خلال مؤتمر صحفي حول تأكيدات الحكومة الأوكرانية بأنه تم ترحيل 1,2 مليون شخص إلى روسيا ووضعهم في مخيمات.
وأجاب كيربي "لا أعرف عدد المخيمات الموجودة أو كيف تبدو"، مكررا مرة أخرى أنه "لدينا معلومات عن إرسال أوكرانيين رغما عنهم إلى روسيا".
واعتبر أن سلوك روسيا "غير مقبول" و"ليس سلوك قوة مسؤولة"، قائلا إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "ببساطة لا يقبل ولا يحترم سيادة أوكرانيا".
وبحسب المسؤولة في الحكومة الأوكرانية ليودميلا دينيسوفا "تم ترحيل أكثر من 1,19 مليون مواطن، من بينهم أكثر من 200 ألف طفل إلى روسيا الاتحادية"، وفق ما نقل عنها مركز الاتصال الرسمي "سبرافدي".
وأردف المتحدث باسم البنتاجون "على مدى 75 يوما تعاملت (روسيا) بوحشية مع أوكرانيا والشعب الأوكراني، وفي كل مرة تعتقد أنهم لا يمكنهم التدني أكثر، يثبتون أنك مخطئ".
بداية الأزمة
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.