الصين تؤكد التزامها بأهداف المناخ رغم تحدياتها الوطنية

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قوه جيا كون، أن الصين تعد من الدول الفاعلة في الاستجابة لتغير المناخ، مؤكدا التزام البلاد بتحقيق الأهداف التي تعهدت بها في ما يتعلق بوصول انبعاثات الكربون إلى ذروتها وتحقيق الحياد الكربوني.

ونقلت وكالة "شينخوا"، اليوم الأربعاء، عن كون قوله إن الصين تنفذ هذه الأهداف وفقًا لسرعتها وظروفها الوطنية الخاصة، وأنها ملتزمة بتقديم إسهاماتها المحددة وطنيا في إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، حيث يتعين على جميع الدول تقديم إسهاماتها بحلول فبراير 2025.

وأضاف أن الصين تعمل حالياً على تحديد هذه الإسهامات بناءً على متطلبات اتفاقية باريس ووفقًا للمرحلة الحالية من التنمية التي تمر بها البلاد.

التقرير المنتظر من الصين

كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية عن أن الصين ستقدم إسهاماتها المحددة وطنيا لعام 2035 في الوقت المناسب من العام الجاري، وفقًا لما تتطلبه عملية التقييم العالمية الأولى.

وأضاف أن البلاد ستقوم بإبلاغ الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ بتلك الإسهامات التي تمثل التزامات الصين بناءً على ظروفها الوطنية وقدرتها على الوفاء بتلك الأهداف.

وتعد الصين من أكبر الدول المساهمة في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري على مستوى العالم، وقد باتت التزاماتها في مجال تغير المناخ محط اهتمام عالمي، في عام 2020، تعهدت الصين بالوصول إلى ذروة انبعاثات الكربون قبل عام 2030، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060.

جهود الصين لمكافحة تغير المناخ

تأتي هذه الالتزامات في إطار جهود الصين لمكافحة تغير المناخ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تم تحديدها في اتفاقية باريس للمناخ.

وتُعد إسهامات الصين المحددة وطنيا جزءًا أساسيًا من التقييم العالمي لأهداف المناخ، حيث يُتوقع أن تقدم جميع الدول إسهامات جديدة في إطار هذه الاتفاقية بحلول فبراير 2025.