مفوضة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة تدعو السلطات السريلانكية لضبط النفس

مفوضة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة تدعو السلطات السريلانكية لضبط النفس

دعت المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، ميشيل باشليه، السلطات في سريلانكا إلى منع المزيد من العنف، وحثت على ضبط النفس والحوار الهادف لمعالجة مظالم السكان وسط الأزمة الاقتصادية الحادة في البلاد، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وقالت باشليه -في بيان اليوم الثلاثاء- إنها منزعجة بشدة من تصاعد العنف في سريلانكا بعد أن هاجم أنصار رئيس الوزراء المتظاهرين السلميين في كولومبو أمس، وما تلاه من عنف ضد أعضاء الحزب الحاكم.

وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن 7 أشخاص لقوا مصرعهم خلال هذه الحوادث من بينهم عضو في البرلمان ومسؤولان محليان، كما أصيب أكثر من 250 شخصا، ودمرت ممتلكات آخرين بسبب الحرق المتعمد في جميع أنحاء البلاد.

وأعربت "باشليه" عن إدانتها لكل أعمال العنف، مطالبة بإجراء تحقيق مستقل وشامل وشفاف في جميع الهجمات التي وقعت وكذلك ضمان محاسبة من تثبت مسؤوليتهم بما في ذلك أولئك الذين يحرضون على العنف أو ينظمونه.

وقالت إنه على السلطات بما في ذلك الأفراد العسكريون المنتشرون لدعم قوات الأمن ممارسة ضبط النفس في مراقبة الوضع والتأكد من أن التدابير المعتمدة في سياق حالة الطوارئ تمتثل للمعايير الدولية لحقوق الإنسان ولا يتم استخدامها لخنق المعارضة أو إعاقة الاحتجاج السلمي.

استمرت أعمال العنف في وقت متأخر من ليل الاثنين في أنحاء سريلانكا، حيث قتل 5 أشخاص وأصيب نحو 180 بجروح، توازيا مع استقالة رئيس الوزراء ماهيندا راجاباكسا بعد أسابيع من الاحتجاجات، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

ومن بين القتلى في أسوأ اضطرابات منذ بدء الأزمة نائب من الحزب الحاكم أطلق النار على شخصين، فيما أردى سياسي آخر في الحزب الحاكم شخصين بالرصاص.

وفي وقت سابق من أمس الاثنين، هاجم أنصار الحكومة في العاصمة كولومبو بالعصي معارضين غاضبين من أسوأ أزمة اقتصادية في الجزيرة منذ استقلالها عام 1948.

وأدت الصدامات إلى استقالة رئيس الوزراء راجاباكسا، الأخ الأكبر للرئيس غوتابايا راجاباكسا، وقال عند إعلان تنحيه إنه يمهد الطريق لتشكيل حكومة وحدة.

ولم يتضح ما إذا كانت المعارضة ستنضم إلى أي حكومة في ظل رئاسة غوتابايا راجاباكسا، ولم تهدئ الاستقالة الغضب الشعبي.

وشنّ معارضون هجمات انتقامية في أنحاء الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة، رغم إعلان الشرطة الاثنين حظرا للتجول إلى أجل غير مسمى.

وحاول آلاف المتظاهرين اقتحام مقر الإقامة الرسمي لرئيس الوزراء في العاصمة، وأضرموا النيران في شاحنة عند مدخله أثناء اقتحامهم بوابته الرئيسية.

وردت قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع وأعيرة نارية في الهواء من المنزل، حيث ظل ماهيندا راجاباكسا محتميا.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية