«واشنطن بوست»: إيلون ماسك يسعى للوصول لبيانات دافعي الضرائب

«واشنطن بوست»: إيلون ماسك يسعى للوصول لبيانات دافعي الضرائب
ترامب وإيلون ماسك - أرشيف

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن وكالة الكفاءة الحكومية، التي يديرها الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، تسعى للحصول على وصول إلى نظام مصلحة الضرائب الأمريكي، الذي يحتوي على معلومات مالية مفصلة حول دافعي الضرائب والشركات والمنظمات غير الربحية. 

ويتمتع هذا النظام بحماية مشددة ويعتبر من أرفع الأنظمة الأمنية في الحكومة الأمريكية. وأفاد ثلاثة أشخاص مطلعين على الموضوع بأن هذه الخطوة أثارت حالة من الذعر داخل وكالة الضرائب.

وتحت ضغط من البيت الأبيض، تدرس مصلحة الضرائب مذكرة تفاهم من شأنها أن تمنح مسؤولي وكالة الكفاءة الحكومية (DOGE) وصولاً موسعاً إلى أنظمة مصلحة الضرائب وبيانات الممتلكات، بما في ذلك نظام استرجاع البيانات المتكامل. 

ويسمح هذا النظام لموظفي مصلحة الضرائب بالوصول إلى حسابات الضرائب، ومعلومات البنوك، بالإضافة إلى القدرة على تعديل وتحويل البيانات المالية وإصدار إشعارات آلية، كما يسمح لهم بجمع الوثائق والسجلات الأخرى، ما يثير تساؤلات حول الخصوصية والأمن.

مهمة مهندس البرمجيات

وفقاً لمسودة المذكرة التي حصلت عليها الصحيفة، من المتوقع أن يعمل مهندس البرمجيات في وكالة DOGE، جافين كليجر، في مصلحة الضرائب لمدة 120 يوماً. 

وعلى الرغم من أن هناك إمكانية لتجديد مهمته لفترة مماثلة، فإن هدفه الأساسي سيكون تقديم الاستشارات الهندسية والمساعدة في تحديث تكنولوجيا المعلومات في الوكالة. 

ووفقاً للمذكرة، يتعين على كليجر الحفاظ على سرية معلومات الإقرارات الضريبية وحمايتها من الوصول غير المصرح به، بالإضافة إلى تدمير أي بيانات شاركت معه بعد انتهاء مهمته.

تهديد خصوصية البيانات

يُعتبر الوصول إلى برنامج البيانات المتكامل في مصلحة الضرائب محصوراً للغاية، ويحق للمواطنين الذين تم الكشف عن معلوماتهم بشكل غير قانوني أو تم فحصها بموجب القانون أن يحصلوا على تعويضات مالية. 

وأثار طلب السماح لوكالة الكفاءة الحكومية بالوصول إلى هذا النظام قلقًا عميقًا داخل مصلحة الضرائب، حيث يعتقد المسؤولون أن ذلك قد يشكل تهديدًا خطيرًا لخصوصية بيانات المواطنين.

وحتى مساء الأحد، لم يحصل كليجر على حق الوصول إلى النظام، حيث لم يكتمل توقيع المذكرة من قبل القائم بأعمال مفوض مصلحة الضرائب، دوج أودونيل، مما يعني أن المفاوضات بشأن هذا الوصول ما زالت مستمرة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية