«شينخوا»: إسرائيل تعتزم إصدار تصاريح عمل للدروز السوريين

«شينخوا»: إسرائيل تعتزم إصدار تصاريح عمل للدروز السوريين
الطائفة الدرزية في سوريا- أرشيف

أعلنت إسرائيل عن عزمها إصدار تصاريح عمل للمواطنين الدروز القادمين من سوريا للعمل في هضبة الجولان المحتلة، وفق ما أكده وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس الأحد، موضحا أن هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز العلاقات مع الطائفة الدرزية، التي تلعب دورًا بارزًا في المجتمع الإسرائيلي.

وذكرت وكالة أنباء "شينخوا"، اليوم الاثنين، أن كاتس كشف عن أن هذه الخطوة تندرج ضمن خطة حكومية أوسع لدعم الدروز والشركس داخل إسرائيل، مشيرًا إلى أن "الحكومة توافق الآن على خطة مساعدات غير مسبوقة للمجتمعات الدرزية والشركسية". 

وتشمل الخطة تخصيص موارد إضافية لتحسين البنية التحتية في القرى الدرزية، وتعزيز فرص التعليم والتوظيف، إلى جانب تحسين الخدمات الصحية والاجتماعية المقدمة لهذه الفئات. 

وأشاد الوزير بولاء أبناء الطائفة الدرزية ومساهمتهم في الدولة، خاصة في الخدمة العسكرية، حيث يُعد الدروز من الفئات القليلة غير اليهودية التي تخدم في الجيش الإسرائيلي.

وأضاف: "سنواصل تقويتهم وحماية إخوانهم في سوريا من أي تهديد"، في إشارة إلى التوترات المستمرة في المناطق الحدودية بين إسرائيل وسوريا.

رفض سوري لتصريحات نتنياهو 

ورفض أبناء طائفة الموحدين الدروز في سوريا، يوم الاثنين الماضي، دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحمايتهم، مؤكدين انتماءهم الوطني ورفضهم أن يكونوا جسراً لمطامعه السياسية.

ورفض السوريون، بمن فيهم أبناء الطائفة الدرزية، أي تدخل إسرائيلي في شؤونهم، مشددين على أن محاولات إسرائيل لاستغلال الأقليات لتحقيق أهدافها الجيوسياسية لن تجد صدى في سوريا، وفق ما نقل موقع "روسيا اليوم".

وشدد عامر زيدان، مدرس مادة التاريخ في بلدة جرمانا ذات الأغلبية الدرزية، على أن تاريخ الدروز في سوريا يؤكد وفاءهم لوطنهم ورفضهم أي تواطؤ مع إسرائيل.

وأوضح زيدان أن إسرائيل تلجأ إلى اللعب على وتر الأقليات لزعزعة الاستقرار في سوريا، لافتاً إلى أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى إضعاف السلطة المركزية في دمشق.

وأضاف أن الدروز السوريين ردّوا بوضوح على تصريحات نتنياهو عبر مظاهرات وبيانات منددة، مؤكدين تمسكهم بوحدة البلاد. 

سياق أوسع للقرار 

تزامنت هذه الخطوة مع تحركات إسرائيلية أوسع لتعزيز وجودها في الجولان، بما في ذلك توسيع المستوطنات وتكثيف الأنشطة العسكرية، وسط تصاعد التوترات الإقليمية مع إيران وحزب الله.

وتعكس هذه الإجراءات سعي إسرائيل إلى توسيع نفوذها داخل الطائفة الدرزية، التي تشكل جزءًا من النسيج الاجتماعي في عدة دول، بما في ذلك لبنان وسوريا والأردن وإسرائيل.
 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية