الإكوادور تعلن حالة الطوارئ البيئية بسبب تسرب نفطي
الإكوادور تعلن حالة الطوارئ البيئية بسبب تسرب نفطي
أعلنت السلطات الإكوادورية، حالة الطوارئ البيئية عقب تسرب نفطي لوث مياه نهر إسميرالداس في مقاطعة إسميرالداس الساحلية شمال غربي البلاد، إثر انفجار في خط أنابيب رئيسي، بحسب ما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، الأحد.
وقالت الوكالة الأمريكية، إن الانفجار وقع يوم الخميس الماضي في نظام خط الأنابيب العابر للإكوادور (سوتي)، وتحديداً في منطقة إل فيرجيل بالقرب من نهر إسميرالداس، على بعد 160 كيلومتراً شمال غرب كيتو.
ووفقاً للسلطات، تسببت الانهيارات الأرضية الناجمة عن الأمطار الغزيرة في وقوع الحادث، ما أدى إلى تسرب النفط إلى مياه النهر.
إجراءات استجابة عاجلة
أوضحت وزيرة الطاقة، إينيس مانزانو، أن حالة الطوارئ البيئية ستمكّن الحكومة من نشر الموارد والفرق المتخصصة بسرعة "للتخفيف من تأثير التسرب في المنطقة"، كما أكدت ضرورة مراقبة جودة المياه لضمان عدم تأثر المجتمعات المحلية بالتلوث.
وتتولى شركة النفط الحكومية "بترواكوادور" عمليات الطوارئ والتطهير، حيث أكدت أنها تعمل على احتواء واستعادة النفط المتسرب، لكنها لم تصدر تقديراً دقيقاً لكمية النفط الخام المتسرب حتى الآن.
وفي أول تعليق رسمي، شدد الرئيس الإكوادوري دانييل نوبوا عبر منصة "إكس" على أن شركة "بترواكوادور" يجب أن تتحمل مسؤوليتها الكاملة، مؤكداً أن "خلافاً لما حدث في الماضي، ستُحاسب هذه المرة على أفعالها وستلتزم بمعالجة الأضرار في إسميرالداس".
أهمية خط الأنابيب
يُعد نظام خط الأنابيب العابر للإكوادور (سوتي) أحد المحركات الأساسية للاقتصاد الوطني، حيث تبلغ طاقته 360 ألف برميل يومياً، وفقاً لشركة "بترواكوادور".
ويمتد بطول 497.7 كيلومتر عبر مناطق الأمازون، سييرا، وكوستا، ما يجعله أحد المرافق الحيوية لإنتاج وتصدير النفط الإكوادوري.
يُثير التسرب النفطي مخاوف بيئية كبيرة، إذ قد يؤدي إلى تلوث مصادر المياه وتهديد النظام البيئي في المنطقة، ومن المتوقع أن تواجه الحكومة والشركة النفطية ضغوطاً من المنظمات البيئية والمجتمعات المحلية لضمان تنفيذ عمليات تنظيف فعالة وتعويض المتضررين.