«الإعلام الحكومي»: 2.4 مليون فلسطيني يواجهون كارثة إنسانية في غزة
«الإعلام الحكومي»: 2.4 مليون فلسطيني يواجهون كارثة إنسانية في غزة
حذّر مكتب الإعلام الحكومي في غزة، اليوم الاثنين، من دخول القطاع مرحلة خطيرة جراء الحصار الإسرائيلي المشدد المستمر منذ 2 مارس الجاري، بعد إغلاق المعابر أمام المساعدات الإغاثية والطبية والبضائع.
وأوضح المكتب، في بيان عبر قناته الرسمية بتطبيق «تليغرام»، أن أكثر من 2.4 مليون فلسطيني يواجهون إبادة بطيئة، في ظل منع دخول 600 شاحنة مساعدات يوميًا إلى جانب 50 شاحنة وقود، ما تسبب في كارثة خانقة شملت مختلف القطاعات الحيوية، خاصة الصحة والخدمات الأساسية.
التجويع القسري
اتهم المكتب الإعلامي إسرائيل بفرض سياسة التجويع القسري على سكان غزة، مما أدى إلى انتشار سوء التغذية بين الأطفال وإغلاق عشرات المخابز بسبب نفاد غاز الطهي، مع اقتراب نفاد مخزون الطحين بشكل كامل، ما ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة.
وفي المجال الصحي، أكد البيان أن إسرائيل تمنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة إلى قطع غيار مولدات المستشفيات، مما يعرض حياة آلاف المرضى للخطر. كما أدى منع دخول الوقود إلى شلل كامل في سيارات الإسعاف والدفاع المدني، مع توقف محطات المياه وانهيار إمدادات الشرب، مما يزيد من خطر انتشار الأمراض والأوبئة.
حمل المكتب الإعلامي الحكومي الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن الجرائم الإسرائيلية المستمرة، داعيًا المجتمع الدولي إلى الضغط الفوري لإعادة فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة، قبل أن تتحول غزة إلى منطقة منكوبة بالكامل.
دمار وخسائر فادحة
تزامن تشديد الحصار مع استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية ضد القطاع، حيث نفذت سلسلة غارات جوية مكثفة، بعد إنهاء هدنة هشة استمرت شهرين.
ووفق وزارة الصحة في غزة، أسفرت الحرب عن استشهاد أكثر من 50 ألف فلسطيني وإصابة 113 ألفًا آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.
وأدى القصف الإسرائيلي إلى تدمير 292 ألف منزل، مع تحول 95% من المستشفيات إلى منشآت غير صالحة للعمل، وانكماش الاقتصاد بنسبة 83%، وارتفاع الأسعار بنسبة 300%، في ظل بطالة تجاوزت 80%. وتقدر الخسائر الاقتصادية والاجتماعية في غزة بنحو 30 مليار دولار، أكثر من نصفها في قطاع الإسكان.