ارتفاع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية بغزة لأكثر من ألف قتيل في أسبوعين

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، أن 1042 شخصًا استشهدوا في القطاع منذ أن استأنفت إسرائيل غاراتها الواسعة النطاق في 18 مارس الماضي، بينهم 41 شخصًا خلال الساعات الـ24 الأخيرة.

ووفقًا لبيان الوزارة، فإن القصف الإسرائيلي المكثف والعمليات العسكرية البرية أدت أيضًا إلى إصابة 2542 شخصًا بجروح متفاوتة الخطورة، ما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية التي يشهدها القطاع منذ أشهر.

وأوضحت الوزارة أن الحصيلة الإجمالية لعدد الشهداء في غزة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، بلغت 50,399 شخصًا، في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية التي خلفت دمارًا واسعًا في البنية التحتية والمناطق السكنية.

الوضع الإنساني يزداد سوءًا

يأتي هذا التصعيد في وقت يعاني فيه سكان قطاع غزة من أزمة إنسانية خانقة، مع استمرار القصف ونقص حاد في الغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب. 

وتحذر منظمات دولية من تدهور الأوضاع بشكل أكبر، وسط تعثر الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وفي المقابل، تؤكد إسرائيل أن عملياتها العسكرية تستهدف القضاء على حركة حماس ومنع تهديداتها الأمنية، لكنها تواجه إدانات دولية متزايدة بسبب ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين، في ظل استمرار الغارات المكثفة التي طالت مناطق سكنية ومرافق حيوية في القطاع.

دمار واسع وآثار اقتصادية 

أدى العدوان الإسرائيلي إلى تدمير 292 ألف منزل بين متضرر ومدمّر، فيما توقفت 95% من المستشفيات عن العمل، كما انكمش الاقتصاد في غزة بنسبة 83%، وارتفعت الأسعار بنسبة 300%، فيما بلغ معدل البطالة 80%.

وأشارت تقارير دولية إلى أن حجم الخسائر المادية في غزة تجاوز 30 مليار دولار، حيث تركزت 53% من الأضرار في قطاع الإسكان، بينما بلغت الخسائر الاقتصادية والاجتماعية 19.1 مليار دولار.

استمرار العمليات العسكرية 

استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة بعد انتهاء هدنة مؤقتة استمرت منذ يناير الماضي بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية، وكثّفت الغارات الجوية والقصف المدفعي، ما فاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر.

وفي ظل استمرار التصعيد، تزايدت التحذيرات الدولية من أن غزة تواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة، بينما يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف البنية التحتية للقطاع، وسط غياب أي تحركات دولية فاعلة لفرض وقف إطلاق النار أو إلزام إسرائيل بالقوانين الدولية.