سويسرا ترصد أول إصابة بمتحور جديد من جدري القرود
سويسرا ترصد أول إصابة بمتحور جديد من جدري القرود
أعلنت وزارة الصحة العامة في سويسرا، السبت، عن تسجيل أول حالة إصابة بالمتحور الجديد من فيروس جدري القرود، في وقت يتصاعد فيه القلق العالمي من تفشي المتحوّر المعروف باسم "clade Ib" الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بأنه أكثر عدوى وخطورة من السلالات السابقة.
وأوضحت الوزارة أن المصاب هو مسافر عاد مؤخرًا من إحدى الدول الإفريقية، وتم عزله فور تأكيد الإصابة، ما يحدّ من خطر انتقال العدوى إلى الآخرين في الوقت الراهن، وأشارت إلى أن متابعة الحالة مستمرة بالتنسيق مع السلطات الصحية، وفقًا لصحيفة "بليك" السويسرية.
حالة الطوارئ الصحية
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن هذا المتحوّر الجديد بدأ بالانتشار منذ أشهر في عدة بلدان إفريقية، خصوصًا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث تعوق النزاعات المسلحة جهود احتوائه.
وأعلنت المنظمة حالة طوارئ صحية عامة على المستوى الدولي منتصف أغسطس 2024، وجددت القرار في فبراير الماضي، مؤكدة أن عدد الإصابات في ازدياد والفيروس يواصل انتشاره.
يذكر أن جدري القردة مرض يسببه فيروس حيواني المصدر، ما يعني أنه يمكن أن ينتقل من الحيوانات إلى البشر، كما أنه ينتشر أيضًا بين الأشخاص.
ويُطلق على المرض اسم "جدري القردة" لأنه تم التعرف عليه لأول مرة في مستعمرات القردة المحفوظة للبحث في عام 1958، ولم يتم اكتشافه إلا لاحقًا في البشر في عام 1970.
تختفي الأعراض من تلقاء نفسها
ولا ينتشر جدري القردة، الذي يصيب معظم الفئات العمرية، بسهولة بين الناس ويتعافى معظم الناس في غضون أسابيع قليلة، إذ، في معظم الحالات، تختفي أعراض المرض من تلقاء نفسها في غضون أسابيع قليلة، ولكن عند بعض الأفراد، يمكن أن تؤدي الأعراض إلى مضاعفات طبية.
ويتعرض الأطفال حديثو الولادة والأطفال والأشخاص المصابون بنقص المناعة، لخطر الإصابة بأعراض أكثر خطورة، بحسب منظمة الصحة العالمية.
عادةً ما تراوح الفترة الفاصلة بين الإصابة وظهور الأعراض من 5 إلى 21 يوماً، في حين يمكن أن تستمر أعراض المرض من 2 إلى 4 أسابيع.