انتحار فرجينيا جوفري المدعية في قضية جيفري إبستين
انتحار فرجينيا جوفري المدعية في قضية جيفري إبستين
أعلنت عائلة فرجينيا جوفري، وفاة الناشطة الحقوقية والمدعية الرئيسية في قضية الملياردير الأمريكي الراحل جيفري إبستين، مؤكدة أنها انتحرت داخل مزرعتها في ولاية أستراليا الغربية.
وكانت جوفري، التي بلغت من العمر 41 عامًا، قد تحولت إلى رمز عالمي في معركة الناجين من الاستغلال الجنسي بعد أن كشفت معاناتها مع شبكات الاتجار بالبشر التي كان إبستين محورًا لها، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس"، اليوم السبت.
وأوضحت العائلة في بيان لها، أن فرجينيا "لم تعد قادرة على تحمّل وطأة الاعتداءات الجنسية والاتجار بالبشر" التي عانتها طول حياتها.
وأكدت الأسرة أن الكلمات تعجز عن وصف الخسارة العميقة لابنتهم "الحبيبة"، مشيدة بشجاعتها وروحها المحبة.
وذكرت العائلة أن الراحلة كانت أما لثلاثة أطفال هم كريستيان ونوا وإميلي، مشيرة إلى أن فرجينيا حاولت، رغم الألم الكبير، أن تبني حياة مليئة بالحب والأمل لعائلتها.
مسيرة نضال طويلة
اتهمت فرجينيا جوفري الملياردير جيفري إبستين، الذي انتحر في سجنه عام 2019 قبل بدء محاكمته بتهم تتعلق بالاتجار الجنسي بالقاصرات، بأنه استعبدها جنسيًا.
ولم تكتف جوفري بإدانة إبستين، بل تصدت لشبكة علاقاته الواسعة، ومن بينها الأمير البريطاني أندرو، شقيق الملك تشارلز الثالث، الذي واجه اتهامات من جوفري بالاعتداء عليها جنسيًا عام 2001 عندما كانت تبلغ 17 عامًا.
وتوصلت جوفري عام 2022 إلى تسوية مالية بملايين الدولارات مع الأمير أندرو، ما أدى إلى إسقاط دعواها القضائية ضده، إلا أن القضية تسببت في انهيار صورة الأمير علنًا، حيث اضطر إلى الانسحاب من الحياة العامة وتخليه عن عدد من مهامه الرسمية في العائلة المالكة البريطانية، وسط انتقادات حادة لطريقة تعامله مع الاتهامات الموجهة إليه.
إشادات بشجاعة فرجينيا
أشادت محاميتها، سيغريد ماكاولي، التي وصفتها بأنها "صديقة عزيزة للغاية"، بشجاعة فرجينيا التي عدتها مصدر إلهام للنضال من أجل حقوق الضحايا الآخرين.
وأكدت ماكاولي، أن إرادة جوفري القوية دفعتها إلى القتال بصلابة كبرى للدفاع عن الناجين من جرائم الاستغلال الجنسي.
ووصفت ديني فون موفلينغ، وكيلة أعمال جوفري في نيويورك، الراحلة بأنها كانت "مُحبة وحكيمة وطريفة"، مؤكدة أنها شكلت "منارة أمل" للكثير من الضحايا الذين استمدوا منها الشجاعة للحديث عن تجاربهم القاسية.
ورغم النجاحات التي حققتها في إلقاء الضوء على قضية إبستين وشبكته، لم تستطع فرجينيا، في النهاية، التغلب على الألم النفسي العميق الناتج عن تجاربها الأليمة.