3 قتلى في هجوم إسرائيلي بالصواريخ جنوب دمشق
3 قتلى في هجوم إسرائيلي بالصواريخ جنوب دمشق
تسبب هجوم إسرائيلي بالصواريخ على جنوب دمشق في مقتل 3 أشخاص وخسائر مادية، حسبما أعلنت وزارة الدفاع السورية.
وكانت وسائل إعلام رسمية سورية وعالمية قد أوردت أن قصفا جويا استهدف محيط مطار دمشق الدولي، مما تسبب في اندلاع حرائق.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر سورية، قولها إن المضادات الأرضية التابعة للجيش السوري في طرطوس تصدت لهجوم إسرائيلي آخر، وأفاد مراسلون لوكالة الصحافة الفرنسية في دمشق بسماع دويّ انفجارات قوية ليلا.
ونقلت وكالة "سانا" الرسميّة عن مصدر عسكري، أن القوات الإسرائيلية نفذت رشقات من صواريخ أرض أرض من اتّجاه الجولان السوري، مستهدفة بعض النقاط جنوب دمشق.
وأوضح المصدر أن وسائط الدفاع الجوّي السوري تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، وأدّى العدوان إلى مقتل 3 سوريين ووقوع بعض الخسائر المادّية.
ويأتي هذا القصف في أعقاب هجومين، الأول في 13 مايو أسفر عن مقتل 5 جنود سوريين، والثاني في 27 إبريل.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ ذلك الهجوم أدّى إلى مقتل 10 بينهم 6 جنود سوريين، في أعنف غارة من نوعها منذ بداية هذا العام.
وتشهد سوريا نزاعًا داميًا منذ 2011 تسبّب بمقتل حوالي نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتيّة، وأدّى إلى تهجير ملايين السكّان داخل البلاد وخارجها.
ولم تسفر الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.
وخلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت مواقع للجيش السوري وأهدافًا إيرانيّة وأخرى لحزب الله اللبناني.
ونادرًا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصديها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
تكرّر إسرائيل في الآونة الأخيرة استهداف مواقع مرتبطة بمجموعات موالية لطهران، وفي الثامن من مارس الماضي، أعلن الحرس الثوري الإيراني مقتل 2 من ضباطه برتبة عقيد غداة قصف إسرائيلي قرب دمشق، وتوعّد الحرس الثوري إسرائيل، بجعلها تدفع ثمن جريمتها.
ولم تكن تلك المرة الأولى التي تعلن فيها إيران مقتل أفراد من قواتها العسكرية بضربات إسرائيلية في سوريا، واتهمت طهران تل أبيب في 2018، بالتسبب بمقتل 4 "مستشارين عسكريين" بضربات في محافظة حمص.
وتؤكد طهران وجود عناصر من قواتها المسلحة في سوريا في مهمات استشارية.