الإفراج عن 11 أسيراً من غزة ونقلهم إلى مستشفى خان يونس
الإفراج عن 11 أسيراً من غزة ونقلهم إلى مستشفى خان يونس
أفرجت السلطات الإسرائيلية، اليوم الاثنين، عن 11 أسيرًا من أبناء قطاع غزة، بعد أشهر من الاعتقال خلال الحرب المتواصلة على القطاع.
وأكدت مصادر لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن الأسرى المفرج عنهم جرى نقلهم فورًا إلى مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس، جنوب القطاع، لتلقي الفحوصات الطبية والرعاية اللازمة بعد معاناتهم في سجون إسرائيلية.
وأضافت المصادر أن عملية الإفراج تمت بعد تنسيق مع الصليب الأحمر الدولي، الذي تولى مسؤولية نقل المحررين إلى المستشفى، مشيرًا إلى أن غالبيتهم بدت عليهم علامات الإجهاد وسوء المعاملة أثناء فترة احتجازهم في ظروف قاسية ومخالفة للمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
إعلان أسماء المحررين
نشر مكتب إعلام الأسرى في غزة قائمة بأسماء المحررين الذين شملهم الإفراج، وهم: يوسف حاتم أبو طبيخ، وزهدي عبد السلام البرواي، وعبد الهادي المقيد، ويوسف شاهر أبو عودة، ووسيم حسام شلحة، ونصر سميح عويضة، وعليان جمال ورش أغا، وأحمد محمد الطبش، ووائل طلال إبراهيم، ومحمد عويض أبو عمره، وسيف الدين صلاح بهار.
وأكدت جهات حقوقية أن عملية نقل الأسرى تمت عبر إشراف الصليب الأحمر، الذي استقبلهم بعد مغادرتهم السجون الإسرائيلية، حيث خضعوا لإجراءات صحية أولية قبل وصولهم إلى مستشفى غزة الأوروبي، في ظل تحذيرات طبية من تداعيات احتجازهم الطويل في أوضاع صحية متردية.
وواصل الجيش الإسرائيلي، منذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر 2023، تنفيذ اعتقالات جماعية بحق المدنيين الفلسطينيين، خاصة في مناطق الاجتياحات البرية، عبر ما يُعرف بـ"الحلابات" وهي نقاط احتجاز ميدانية تتسم بظروف قاسية، قبل نقل المعتقلين إلى مراكز الاعتقال الرسمية.
وكشفت "وفا" أن الجيش الإسرائيلي احتجز خلال هذه الحرب المئات من المواطنين، بينهم أطفال وكبار سن وجرحى، وتم الإفراج عن عدد محدود منهم خلال المرحلة الأولى من صفقة تبادل للأسرى، إلا أن إسرائيل سرعان ما تراجعت عن تنفيذ بنود الاتفاق بعد انهيار وقف إطلاق النار في 18 مارس الماضي.
استمرار العدوان الإسرائيلي
واصلت قوات الجيش الإسرائيلي عدوانها البري والجوي والبحري على مختلف مناطق قطاع غزة بشكل متصاعد منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 52 ألف فلسطيني، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، في حصيلة أولية لم تكتمل بعد، نظراً لاستمرار وجود آلاف الضحايا تحت أنقاض المباني المدمرة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية بأن عدد المصابين تجاوز 116 ألف جريح، يعاني كثيرون منهم من إصابات خطيرة وإعاقات دائمة نتيجة استهداف المناطق المدنية المكتظة بالسكان، وسط أزمة إنسانية طاحنة ونقص حاد في الإمدادات الطبية والمواد الأساسية.
مطالبات بتحرك دولي
دعت مؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وضمان حماية المدنيين، بما في ذلك الأسرى الذين لا يزالون يتعرضون لانتهاكات جسيمة داخل السجون.
وطالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بتحقيق دولي مستقل في ظروف اعتقال المدنيين الفلسطينيين خلال الحرب، وضرورة ضمان الإفراج عنهم وفقًا لقواعد القانون الدولي الإنساني، معتبرة أن استمرار اعتقالهم يعد جريمة حرب وإمعانًا في سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق سكان غزة.