غوتيريش وقادة العالم يرحبون بانتخاب بابا الفاتيكان الجديد "لاوون الرابع عشر"
غوتيريش وقادة العالم يرحبون بانتخاب بابا الفاتيكان الجديد "لاوون الرابع عشر"
رحّب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وقادة العالم بانتخاب الكاردينال روبرت فرنسيس بريفوست على رأس الكنيسة الكاثوليكية، ليصبح البابا رقم 267 في تاريخ الفاتيكان، متخذاً اسم لاوون الرابع عشر، وهو أول بابا يأتي من الولايات المتحدة.
أصوات قوية من أجل السلام
هنّأ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، البابا لاوون الرابع عشر على انتخابه، مشيراً إلى أن العالم "يحتاج إلى الأصوات الأقوى من أجل السلام والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والتعاطف"، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
وفي بيان صادر عنه، قال غوتيريش: "أتطلع بفارغ الصبر إلى مواصلة التعاون الطويل بين الأمم المتحدة والكرسي الرسولي لإعلاء شأن التضامن وتعزيز المصالحة وبناء عالم عادل ومستدام للجميع"، مؤكداً أن هذه المبادئ كانت "متجذّرة في الكلمات الأولى للبابا لاوون".
ترامب وصفه بـ"شرف عظيم"
وهنّأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البابا الجديد عبر منصته "تروث سوشال"، قائلاً: "تهانينا للكاردينال روبرت فرنسيس بريفوست الذي أُعلن بابا للتو، إنه لشرف كبير أن يكون أول بابا أمريكي".
وأضاف: “أتطلع إلى لقاء البابا لاوون الرابع عشر، ستكون لحظة بالغة الأهمية!”، وفق فرانس برس.
دول أمريكا الجنوبية: زعيم للمهاجرين" و"صوت للحرية
أشاد الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو بخلفية البابا الجديد في أمريكا اللاتينية، قائلاً: "إنه أكثر من مجرد أمريكي"، معرباً عن أمله في أن "يصبح قائداً عظيماً للشعوب المهاجرة".
من جهته، أمل الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي أن يكون صوت البابا "قوياً في الدفاع عن الحياة، والحرية، والملكية الخاصة"، بينما وصفت رئيسة المكسيك، كلاوديا شينباوم، البابا الجديد بأنه "شريك في التلاقي الإنساني من أجل السلام".
دعا الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو دا سيلفا البابا الجديد إلى "مواصلة إرث فرنسيس في التضامن والإنسانية"، مشيراً إلى أهمية "الدفاع عن البيئة والحوار والعدالة الاجتماعية".
إسرائيل وأوروبا.. تعهد بتقوية العلاقات ودعوات إلى الأمل
عبّر الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوغ عن رغبته في "تعزيز العلاقات بين إسرائيل والكرسي الرسولي"، فيما تمنّى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن "ينجح أول بابا من الولايات المتحدة في نشر الأمل والمصالحة بين جميع الديانات".
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين: "نأمل أن تتسم بابويته بالحكمة والقوة"، داعية إلى "الالتزام بالسلام والحوار".
روسيا وأوكرانيا.. رسائل متقابلة حول القيم والدعم
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الحوار مع الفاتيكان "سيستمر على أساس القيم المسيحية المشتركة".
في المقابل، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن تقديره لمواقف الكرسي الرسولي الداعمة لبلاده، آملاً في استمرار الدعم الأخلاقي والروحي "لاستعادة العدالة".
أصوات من أوروبا: بابوية تحمل معاني الأمل والوحدة
قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إن البابا الجديد "يمنح الأمل والتوجيه في أوقات صعبة".
أما رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز فيأمل أن تسهم البابوية في "تعزيز الحوار وحقوق الإنسان"، بينما أشار رئيس الوزراء البرتغالي لويس مونتينيغرو إلى "المعنى السياسي والاجتماعي" لهذا الانتخاب.
وأشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باللحظة "التاريخية"، معتبراً أنها "رسالة أخوية إلى جميع الكاثوليك".
الحوار بين الأديان والثقافات
عبّر الرئيس اللبناني جوزاف عون عن أمله أن يعزز البابا "الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة"، فيما قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان: "لدينا بابا، لدينا أمل".
وأكد الرئيس البولندي أندريه دودا "الاستعداد لتوطيد العلاقات" مع الفاتيكان، بينما وصفت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني خطاب البابا بـ"الدعوة القوية إلى السلام".
من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن انتخاب لاوون الرابع عشر "لحظة فرح وقيادة جديدة للعالم".
من هو لاوون الرابع عشر
البابا لاوون الرابع عشر، واسمه الأصلي روبرت فرنسيس بريفوست، هو أول أمريكي يتبوأ منصب البابوية في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية.
خدم سابقاً في أمريكا اللاتينية، حيث ترك بصمة قوية في بيرو، وهو ما جعله رمزاً للتقارب بين الشمال والجنوب الكاثوليكيين. انتخابه يُنظر إليه كتحول رمزي في مسار الكنيسة نحو الانفتاح على قضايا المهاجرين، والعدالة الاجتماعية، والسلام العالمي.
تأتي هذه المرحلة في ظل أزمات عالمية تتطلب صوتاً روحياً يوحّد ولا يفرّق، ويقود حواراً بين الأديان والثقافات.