"أسوشيتد برس": تحالف أمريكي جديد يتهم ترامب بتدمير الاقتصاد وتهديد مستوى المعيشة
من الحزبين الجمهوري والديمقراطي
أطلق عدد من السياسيين الأمريكيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، يوم الاثنين، منظمة جديدة تحت اسم "تحالف التكاليف"، تهدف إلى تسليط الضوء على ما وصفوه بفشل الرئيس دونالد ترامب في كبح ارتفاع تكاليف المعيشة خلال الأشهر الأولى من ولايته الثانية، وسط تصاعد القلق الشعبي من أزمة اقتصادية محتملة.
أعلنت المجموعة، أنها ستكثف جهودها خلال الفترة القادمة في ولايات فرجينيا ونيوجيرسي وبنسلفانيا، عبر حملات إعلانية، وفعاليات مع قادة المجتمع، إضافة إلى نشاط مكثف على وسائل التواصل الاجتماعي وفق وكالة "أسوشيتد برس".
تحالف يجمع شخصيات بارزة
ضمّ التحالف شخصيات سياسية معروفة من كلا الطرفين، أبرزهم تيري هولت، المتحدث باسم الرئيس الأسبق جورج بوش الابن، وأندرو بيتس، المتحدث السابق باسم الرئيس جو بايدن، حيث يعمل الاثنان كمستشارين أولين للتحالف الجديد، في إشارة إلى رغبة المنظمة في تجاوز الانقسامات الحزبية والتركيز على الأثر الاقتصادي لسياسات ترامب.
رسوم وتخفيضات تثير الجدل
انتقد هولت وبيتس في بيان مشترك "الرسوم الجمركية" التي فرضها ترامب، واصفين إياها بأنها "أكبر زيادة ضريبية على الطبقة المتوسطة في العصر الحديث"، معتبرين أنها رفعت الأسعار وأضرت بالشركات، كما أشارا إلى أن "التخفيضات الضريبية المفرطة للأثرياء" تسببت في تضخم مالي كبير سيثقل كاهل الأجيال المقبلة بالديون.
ترامب ينفي والأرقام تناقضه
في المقابل، كتب الرئيس ترامب على منصته "تروث سوشيال" مؤخرًا أن "التضخم غير موجود"، مؤكدًا أن أسعار المواد الأساسية مثل البيض والبقالة شهدت انخفاضًا، غير أن البيانات الرسمية تشير إلى ارتفاع أسعار البقالة بنسبة 0.5% خلال شهرين، وزيادة سنوية تبلغ 2.4%. وعلى الرغم من انخفاض أسعار البنزين بنسبة 10% مقارنة بالعام الماضي، لا يزال معدل التضخم عند 3.6%، وهو ما يفوق المستهدف السنوي لمجلس الاحتياط الفيدرالي والمحدد بـ 2%.
تأتي هذه التطورات بعد مرور أكثر من 100 يوم على بداية الولاية الثانية للرئيس دونالد ترامب، الذي تعهد خلال حملته بـ"تحسين الاقتصاد والقضاء على التضخم في اليوم الأول"، لكنه ركز منذ توليه المنصب على ملفات الهجرة والصراعات الثقافية، في حين أطلق حربًا تجارية رفعت من تكاليف بعض السلع، وأثارت مخاوف من تباطؤ اقتصادي، في وقت تحتدم فيه المنافسة على رسم ملامح الحوار الوطني في ظل أزمة معيشية ضاغطة.