قاضٍ أمريكي يأمر بالإفراج عن طالبة اعتُقلت لدعمها القضية الفلسطينية
قاضٍ أمريكي يأمر بالإفراج عن طالبة اعتُقلت لدعمها القضية الفلسطينية
أمر قاضٍ فيدرالي أمريكي، يوم الجمعة، بالإفراج الفوري عن روميسا أوزتورك، طالبة الدكتوراه التركية في جامعة تافتس، بعد أن احتجزتها شرطة الهجرة في سياق حملة متصاعدة تستهدف نشطاء مؤيدين لفلسطين داخل الجامعات الأمريكية.
وأكد القاضي ويليام سيشنز أن استمرار احتجاز أوزتورك يشكل تهديداً مباشراً لحرية التعبير، قائلاً: "يمكن لأي فرد غير مواطن الآن أن يخشى ممارسة حقه الدستوري خوفاً من الترحيل"، واصفاً الاعتقال بأنه "غير مقبول" وفق فرانس برس.
الاعتقال بسبب مقال
جاء احتجاز أوزتورك في 25 مارس الماضي، بعد مشاركتها في كتابة مقال بصحيفة "تافتس ديلي" انتقدت فيه تعامل الجامعة مع الاحتجاجات الطلابية المناهضة للحرب الإسرائيلية في غزة.
وأدى المقال إلى إلغاء تأشيرتها الدراسية من قبل وزارة الخارجية الأمريكية، ما مكّن سلطات الهجرة من التحرك ضدها.
وأثار مقطع فيديو يُظهر اعتقالها على يد عناصر أمن ملثمين موجة غضب واسعة عبر الإنترنت، وسط اتهامات لإدارة ترامب بالتضييق على حرية التعبير الأكاديمي، وظهرت أوزتورك من مركز احتجاز في لويزيانا خلال جلسة المحكمة، عبر تقنية الفيديو، ما سلط الضوء على أوضاع المعتقلين الأجانب في قضايا ذات طابع سياسي.
جامعة تافتس تدعم للطالبة
أعلنت جامعة تافتس -في بيان رسمي- دعمها لأوزتورك، وطالبت الحكومة الأمريكية بتمكينها من استكمال دراستها في مجال تنمية الطفل، مؤكدة التزامها بحرية التعبير داخل الحرم الجامعي.
يأتي اعتقال روميسا أوزتورك ضمن سياق أوسع من التوترات في الجامعات الأمريكية، حيث تصاعدت الاحتجاجات الطلابية ضد العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، ما أدى إلى استهداف نشطاء مؤيدين لفلسطين من قبل السلطات الفيدرالية واتهامات بمعاداة السامية.
وتشهد الجامعات الأمريكية جدلاً متزايداً حول حدود حرية التعبير، خصوصاً مع تزايد الضغوط على الطلاب والهيئات التعليمية المرتبطة بالمواقف السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.