«العمل الدولية»: العمل اللائق والمعيشة المستدامة «مفتاح» للسلام والتنمية

وقعت منظمة العمل الدولية مذكرة تفاهم مع منظمة “إنتربيس”، والتي تهدف إلى تفعيل برامج منظمة العمل الدولية المراعية للصراعات والمستجيبة للسلام.

ووفقاً لبيان صدر عن المنظمتين ونشر على الموقع الرسمي لكل منهما، تهدف مذكرة التفاهم إلى تشجيع توثيق التعاون بين المنظمتين حول العلاقة بين المساعدة الإنسانية والتنمية والسلام.

وتتماشى مذكرة التفاهم مع أجندة الأمم المتحدة للاستدامة من أجل السلام التي تعترف بأن تحقيق نتائج التنمية يعتمد على منع الصراعات العنيفة، حيث دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، جميع كيانات الأمم المتحدة إلى دمج نهج استدامة السلام في تخطيطها الاستراتيجي.

وقال غوتيريش، “نعلم أنه لن تكون هناك تنمية مستدامة بدون سلام، ولا سلام بدون تنمية، ومع ذلك، لا يمكن لأحد أن يفعل ذلك بمفرده، وبالتالي نحن بحاجة إلى توحيد القوى لأن السلام للجميع”.

وقال رئيس منظمة إنتربيس، سكوت ويبر: “إن الوصول إلى العمل اللائق وسبل العيش المستدامة لجميع فئات المجتمع، هو المفتاح لمعالجة المظالم الكامنة وبناء الثقة”.

وأضاف: “لن يتسنى لنا تغيير كيفية تلبية الاحتياجات واستدامة السلام إلا عندما تجتمع مختلف الجهات الفاعلة داخل المنظومة، مثل إنتربيس ومنظمة العمل الدولية”.

يذكر أن منظمة إنتربيس، هي منظمة دولية تمنع العنف وتبني السلام الدائم من خلال البرامج القطرية والشراكات التعاونية والتأثير على السياسات رفيعة المستوى.

وفي العام الماضي، ساعدت “إنتربيس”، منظمة العمل الدولية على وضع توجيهات تنظيمية لإجراء تحليل للسلام والصراع كجزء من استراتيجيتها وعملية تصميم المشاريع.

وفي الوقت الراهن، تتشارك منظمة العمل الدولية مع إنتربيس لإجراء تحليلات للسلام والصراعات على المستوى القطري في ليبيا والكاميرون والسودان.

ويهدف ذلك إلى ضمان أن تعالج برامج منظمة العمل الدولية صراحة دوافع الصراع مثل تصور الظلم بين المجتمعات المضيفة والسكان المشردين قسراً، وانعدام العدالة الاجتماعية، والعجز في العمل اللائق، والبطالة.

وساهمت منظمة العمل الدولية بشكل استباقي في بناء السلام واستدامته من خلال إطلاق البرنامج الرئيسي لوظائف السلام والقدرة على الصمود، وإنشاء وحدة التنسيق والدعم للسلام والمرونة.

وعلاوة على ذلك، وبدعم من الاتحاد السويسري، عززت منظمة العمل الدولية في عام 2018 شراكتها مع مكتب الأمم المتحدة لدعم بناء السلام لتعزيز الدور الرئيسي لجدول أعمال العمل اللائق في الحفاظ على السلام.