خبيرة حقوقية أوروبية: ما يحدث في غزة إبادة جماعية مكتملة الأركان

خبيرة حقوقية أوروبية: ما يحدث في غزة إبادة جماعية مكتملة الأركان
فلسطينيون يحملون مساعدات غذائية

صرحت باربارا سبينالي، نائبة رئيس منظمة المحامين الأوروبيين للديمقراطية وحقوق الإنسان، أن الأعمال العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة ترقى إلى مستوى جرائم حرب كاملة الأركان.

 جاء ذلك خلال مداخلة لها من روما مع قناة "القاهرة الإخبارية" مساء الجمعة، حيث أكدت أن هذه الانتهاكات تمثل تهديدًا مباشرًا للسلام والأمن في المنطقة، وتعد خرقًا صارخًا لجميع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.

وأوضحت سبينالي أن إسرائيل لا تحترم قرارات الأمم المتحدة ولا تلتزم بالقوانين الدولية التي تحمي الأفراد، ووصفت الوضع في غزة بأنه "كارثي بمعنى الكلمة" في ظل استمرار الحصار والقصف المتعمد للمدنيين، كما أشارت إلى منع دخول المساعدات الإنسانية، على الرغم من الحاجة الماسة إليها.

"مصائد موت" للمساعدات

أعربت الخبيرة الحقوقية عن قلقها الشديد إزاء اقتصار دخول المساعدات على مؤسسة "غزة الإنسانية" المدعومة أمريكيًا، والتي وصفتها الأمم المتحدة وناشطون حقوقيون بأنها "مصائد موت"، وأشارت إلى أن الهجمات تطال المدنيين حتى أثناء محاولاتهم للحصول على المعونات، مما يجعل قطاع غزة خاليًا تمامًا من أي مكان آمن.

واختتمت باربارا سبينالي حديثها بالتأكيد على أن ما يحدث في غزة هو "إبادة جماعية موثقة"، داعيةً المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لفتح المعابر وتطبيق القانون الدولي، وأضافت: "ما لم يتوقف العدوان وتُحمى حقوق الإنسان، فلن يكون هناك سلام، والعالم كله مدعوٌ الآن للوقوف مع الفلسطينيين."

تأتي هذه التصريحات في سياق تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بشكل غير مسبوق، حيث تواجه المنطقة حربًا مستمرة وحصارًا خانقًا منذ أشهر. 

وأدت العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى سقوط عشرات الآلاف من الضحايا وتدمير واسع للبنية التحتية، فضلاً عن تفاقم أزمة الغذاء والدواء والمياه. 

وتتصاعد التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية شاملة، مع تزايد الدعوات لوقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون قيود، وقد وثقت العديد من المنظمات الدولية والحقوقية انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان في القطاع.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية