مسؤول أممي: إمدادات الوقود تؤثر على سير العمليات الإنسانية في إثيوبيا
مسؤول أممي: إمدادات الوقود تؤثر على سير العمليات الإنسانية في إثيوبيا
لا تزال إمدادات الوقود تقيد عمليات الأمم المتحدة الإنسانية في إثيوبيا، ما أدى إلى عدم دخول إمدادات وقود إضافية خلال الأسبوع الماضي، الأمر الذي أدى بدوره إلى انخفاض الاحتياطيات، وفقا للمتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك.
وقال دوجاريك، في بيان نشره الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، لمتابعة لآخر المستجدات الإنسانية في شمال إثيوبيا، إن الأمم المتحدة وشركاءها في شمال البلاد يواصلون تقديم المساعدة الإنسانية عبر تيغراي وأفار وأمهرة.
وأوضح "دوجاريك"، أن 320 شاحنة محملة بالطعام والإمدادات الغذائية والمستلزمات المنزلية وصلت الأسبوع الماضي إلى تيغراي عبر طريق سيميرا - أبالا - ميكيلي.
وأشار البيان إلى أنه منذ استئناف القوافل في بداية إبريل، تم إرسال المواد الغذائية الآن إلى 68 مقاطعة ذات أولوية عبر تيغراي، وقد تلقى أكثر من 500 ألف شخص المساعدة، غير أن المتحدث الرسمي أكد الحاجة إلى استمرار هذا الدعم الإنساني لأن هناك المزيد من المحتاجين الذين لم يتلقوا المعونة.
وقال دوجاريك: "لكن هذا يحتاج إلى أن يستمر، إذ إن حوالي ثلث الأشخاص المستهدفين فقط تلقوا المساعدة في إطار جولة التوزيع الحالية، التي بدأت في أكتوبر".
وذكر المتحدث أن الاحتياجات الإنسانية لا تزال مرتفعة للغاية في منطقتي أفار وأمهرة المجاورتين.
في أمهرة، ساعدت الأمم المتحدة وشركاؤها أكثر من مليون رجل وامرأة وطفل في الجولة الأخيرة من توزيع المواد الغذائية التي بدأت في منتصف شهر مارس، عملت أيضا مع الشركاء لإجراء فحص التغذية جنبا إلى جنب مع حملة التطعيم ضد الحصبة، وفحص ما يقرب من مليون طفل في الأسابيع الأخيرة.
وتعيش إثيوبيا حالة من الفوضى، حيث احتجت جبهة تحرير شعب تيغراي التي حكمت إثيوبيا لما يقارب 30 عامًا حتى وصول آبي إلى السلطة في عام 2018، في حينها على سلطة الحكومة الفيدرالية قبل عدة أشهر.
ودعمت سلطات أمهرة رئيس الوزراء آبي أحمد والجيش الفيدرالي في النزاع مع المتمردين في منطقة تيغراي المجاورة الدائر منذ نوفمبر 2020. لكن انقسامات ظهرت بشأن طريقة إدارة آبي أحمد للحرب.
وبعد السيطرة على تيغراي طُرد الجيش الفيدرالي منها في يونيو 2021 بهجوم مضاد لجيش تحرير شعب تيغراي الذي تقدم إلى المناطق المجاورة ثم باتجاه أديس أبابا.
وفي ديسمبر، انسحبت قوات الجبهة إلى تيغراي، لكنها استمرت في احتلال عدة مناطق من أمهرة وعفر المتاخمتين، بينما توقفت الخدمات الأساسية في تيغراي لعدة أشهر فيما تصل المساعدات ببطء شديد بعدما اتفق الجانبان على هدنة إنسانية مشروطة أواخر مارس.
وتعيش المنطقة التي يبلغ تعدادها 6 ملايين نسمة، أي ما يعادل 6% من سكان إثيوبيا، تحت حصار مفروض بحكم الأمر الواقع، بحسب الأمم المتحدة.