«الأمم المتحدة الإنمائي» يحذر من تلوث مساحات شاسعة من أوكرانيا بالألغام

«الأمم المتحدة الإنمائي» يحذر من تلوث مساحات شاسعة من أوكرانيا بالألغام
أحد الأطفال المصابين فى الحرب الأوكرانية

حذر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من أن مساحات شاسعة من أوكرانيا ملوثة الآن بالذخائر أو الألغام غير المنفجرة، كما هو الحال مع النزاعات في كل مكان.

وقالت نائبة الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أوكرانيا، منال فواني: "تمثل قضايا إزالة الألغام أولوية قصوى بالنسبة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ونحن نعمل مع مختلف السلطات الحكومية لمعالجة هذه المشكلة".

وتقدر الحكومة أن أكثر من 300 ألف كيلومتر مربع -أي ما يقرب من نصف أراضي أوكرانيا- أصبحت ملوثة الآن بالذخائر أو الألغام غير المنفجرة.

وتعد إحدى العقبات الرئيسية التي تحول دون المرور الآمن للسفن المحملة بالقمح والحبوب من أوديسا إلى جميع أنحاء العالم هي الألغام التي تم زرعها في البحر الأسود خلال الحرب في أوكرانيا.

وقبل أن يتمكّن المدنيون من العودة إلى منازلهم والبدء في إعادة الإعمار، يجب البحث في المدن والمنازل والطرق والحقول عن العبوات الناسفة وتطهيرها، وفي هذا السياق، أعلنت المؤسسة السويسرية لنزع الألغام، وهي منظمة غير حكومية تتخذ من جنيف مقرا لها، أنها ستساعد الجيش الأوكراني في القيام بذلك.

ومع أنه من المستحيل تقييم مدى انتشار الألغام والذخائر غير المنفجرة داخل الأراضي الأوكرانية في الوقت الحالي، لكن التداعيات المترتبة عن نزاعات شهدتها مناطق أخرى من العالم تشير إلى أن المشكلة ستكون ضخمة.

وتشمل هذه المتفجرات الألغام المضادة للأفراد والمضادة للدبابات، التي تم زرعها عن عمد من قبل أطراف النزاع، وكذلك الذخيرة التي لم تنفجر على النحو المنشود، وبشكل عام، يُمكن أن يصل "معدل الإخفاق" في هذا المجال إلى 25% وبذلك تظل الذخائر غير المنفجرة تهديدًا لحياة البشر بعد انتهاء القتال، وأحيانًا بعد انقضاء عقود طويلة.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية