تصاعد القمع ضد النساء.. اعتقال 17 ناشطة وسجن 6 خلال شهر في إيران
تصاعد القمع ضد النساء.. اعتقال 17 ناشطة وسجن 6 خلال شهر في إيران
كشفت منظمة "هنغاو" الحقوقية عن موجة اعتقالات واسعة وأحكام قاسية طالت ناشطات في إيران خلال شهر واحد، في مشهد يعكس تصاعد القمع ضد النساء، وخاصة المعلمات والفنانات والمدافعات عن حقوق الإنسان، ويوثق التقرير اعتقال 17 ناشطة، والحكم على 6 أخريات بالسجن، إضافة إلى تسجيل جرائم قتل نساء وإعدامات خلال الفترة ذاتها.
وأفادت منظمة "هنغاو"، في بيان لها، اليوم السبت، بأن السلطات الإيرانية اعتقلت ما لا يقل عن 17 ناشطة بين 30 يونيو و30 يوليو، أي أكثر من 11% من مجموع المعتقلين خلال تلك الفترة.
وشملت القائمة أسماء بارزة في مجالات الفن، والتعليم، والنشاط المدني، إضافة إلى ناشطات كرديات وبهائيات وأجنبيات.
السجن لـ6 ناشطات
حكمت السلطات على 6 ناشطات بالسجن لمدة إجمالية تتجاوز 7 سنوات، خمس منهن يعملن في التدريس ونلن أحكامًا بالسجن 10 أشهر لكل منهن على خلفية أنشطة نقابية.
كما صدرت أحكام أخرى ضد معلمات في محافظة كرمان بتهم "العضوية في جماعة معادية للنظام" و"الدعاية ضده".
وسجّل التقرير أن 8 من المعتقلات أو المحكومات بالسجن يعملن في التدريس، من بينهن راكوئل عطائيان، بهائية ناشطة في التعليم، وفروغ خسروي، معلمة ابتدائية، وأعظم ناصري، ناشطة ثقافية ومدافعة عن اللغة الأم.
السلطات تلاحق الفنانات
اعتقلت السلطات المخرجة نكين أمين زاده في شيراز، والممثلة والمخرجة مينا مشهدي مهدي في يوليو، والكاتبة رزيتا رجائي في رشت بتهم متعددة منها "الدعاية ضد النظام" و"التجوال دون حجاب".
وشمل القمع أقارب ضحايا احتجاجات 2022 وسجناء سياسيين، مثل ندا كاركر، زوجة شقيق أحد قتلى الاحتجاجات، ومهسا شفيعي، شقيقة قتيل آخر، وليلى صارمي، والدة سجين سياسي.
وأحصت "هنغاو" 14 حالة قتل نساء خلال شهر واحد، معظمها على يد أقارب، إلى جانب إعدام 3 نساء في السجون بتهم تتعلق بالمخدرات والقتل، وتوزعت هذه الجرائم على عدة محافظات منها هرمزغان، وإيلام، وطهران، وكردستان.