ارتفاع ضحايا إطلاق نار قرب مفترق راموت في القدس إلى ستة قتلى
وإغلاق شامل للمدينة
شهدت مدينة القدس المحتلة، مساء الأحد، عملية إطلاق نار أدت إلى مقتل ستة مستوطنين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، وفق ما أفاد موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي.
بحسب الرواية الإسرائيلية، وصل منفذا العملية على متن سيارة إلى مفترق راموت شمال القدس، حيث أطلقا النار باتجاه حافلة ومجموعة من الأشخاص عند محطة انتظار، ورجّحت تقارير محلية أن يكون المنفذان قد قدما من قضاء رام الله في الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت هيئة "نجمة داود الحمراء" الإسرائيلية أن طواقمها تعاملت مع 12 إصابة، بينها سبع في حالة خطيرة، وإصابتان متوسطة وثلاث طفيفة، إضافة إلى القتلى الستة، أفراد من الطواقم الطبية وصفوا المشهد بـ"الصعب جداً"، حيث واجهوا مصابين فاقدي الوعي وآخرين بجروح خطيرة ناتجة عن الرصاص وشظايا الزجاج.
إجراءات إسرائيلية مشددة
من جانبها، أوضحت القناة 12 الإسرائيلية أن حصيلة الإصابات بلغت نحو 15 شخصاً، بينما أعلنت الشرطة إطلاق النار على شخصين في راموت، وعلى الفور، فرضت القوات الإسرائيلية إغلاقاً شاملاً على القدس المحتلة، في إجراء أمني عقب العملية التي وصفتها السلطات بـ"الفدائية".
تأتي هذه العملية في سياق تصاعد التوتر في القدس والضفة الغربية، حيث تشهد المناطق الفلسطينية مواجهات وعمليات مسلحة متفرقة منذ مطلع العام، ويمثل مفترق راموت أحد النقاط الحساسة شمال القدس، حيث تمر حافلات تقل مستوطنين نحو المستوطنات المحيطة بالمدينة.
وتؤكد الأجهزة الأمنية الإسرائيلية مراراً أن الهجمات الفلسطينية في القدس غالباً ما تنفذ بشكل فردي أو بمجموعات صغيرة تنطلق من الضفة الغربية، في ظل استمرار الاحتلال والإجراءات الأمنية المشددة.