الإمارات ترحب بالاعترافات الدولية بفلسطين وتدعو مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته
الإمارات ترحب بالاعترافات الدولية بفلسطين وتدعو مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته
رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال مؤتمر "حل الدولتين" الذي عقد في نيويورك، مساء الاثنين، بسلسلة الاعترافات المتسارعة بدولة فلسطين، معتبرة ذلك خطوة تاريخية نحو تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.
وجددت “أبو ظبي” دعوتها لمجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لردع إسرائيل ووقف انتهاكاتها المتواصلة بحق الفلسطينيين.
أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، خليفة شاهين المرر، في كلمته أمام المؤتمر والتي تم نقلها على الهواء مباشرة، أن الاعترافات الجديدة تعكس تحولًا مهمًا في الموقف الدولي لمصلحة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وقال: "نرحب بالاعترافات المتوالية بالدولة الفلسطينية، وندعو الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى القيام بذلك، انسجامًا مع مبادئ العدالة وقرارات الشرعية الدولية".
دعوة لوقف الحرب
شدد المرر على أن الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في غزة، إلى جانب التهديدات الإسرائيلية المتكررة بضم الضفة الغربية، تستدعي تحركًا عاجلًا لوقف إطلاق النار.
وأوضح أن الإمارات تدعم بقوة الجهود والوساطات التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى تهدئة، مجددًا دعوة مجلس الأمن إلى استخدام صلاحياته لوقف الانتهاكات الإسرائيلية ومنع تدهور الأوضاع أكثر.
وأكد الوزير الإماراتي أن أي سلام عادل ودائم يتطلب خلق أفق سياسي واضح وخارطة طريق ملزمة نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعا إلى الإفراج عن الرهائن والمحتجزين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل كامل وغير مشروط، باعتبار ذلك خطوة أساسية لإعادة بناء الثقة وتهيئة الظروف للحل السياسي.
اعترافات دولية متسارعة
شهد المؤتمر اعتراف عدد من الدول رسميًا بدولة فلسطين، حيث أعلنت فرنسا ومالطا ولوكسمبرغ وبلجيكا وأندورا وموناكو دعمها لهذا الموقف، وذلك بعد يوم واحد فقط من إعلان بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال اعترافها الرسمي.
واعتبر المراقبون أن هذه الخطوة تمثل اتساعًا ملاحظًا في دائرة الاعتراف الدولي بفلسطين، وهو ما قد يزيد الضغوط على إسرائيل ويفتح الباب أمام إعادة إحياء مسار السلام المتعثر منذ سنوات.